مخاوف من مفاجآت أمنية…الانتخابات بـ”اللحم الحي”!
السلطة اللبنانية مضت في محاولة إكمال جهوزيّتها لإدارة الاستحقاق الانتخابي وكأنه يُنظَّم بـ «اللحم الحي» لدولةٍ تحوّلت «هيكلاً عظمياً» نَهَشَ الانهيار مؤسساتها وإداراتها وترك مواطنيها «لقمةً سائغةً» للبؤس والاختناقات المتمددة.
واستوقف العديد من الأوساط السياسية أن الأيام الـ 14 الأخيرة قبل الاستحقاق الكبير باتت محكومة بمساريْن:الأول سباق السلطات المعنية مع الوقت لإكمال نصاب التحضيرات لانتخاباتٍ يواكبها الخارج عن كثب لِما سيترتب عليها من تأثيراتٍ على التوازنات السياسية الداخلية، باتت تكتسب أبعاداً بالغة الأهمية في ظلّ اقتراب دخول المنطقة من مرحلة جديدة في مسار ترسيم النفوذ وهذه المرة على وهج الاتفاق النووي المرتقب إحياؤه مع إيران.
والثاني «شَحْذُ السكاكين» الانتخابية بين القوى المتصارعة والذي يُرتقب أن يتخذ منحى أكثر حدة في الأيام المقبلة، مع ترْك غالبية القوى «الأسلحة الثقيلة» التجييشية لربعِ الساعة الأخير الذي ستكثر فيه الجولاتُ الميدانية و«حربُ المنابر» بـ «حِرابٍ» من مختلف «العيارات»، وسط مخاوفَ من مفاجآت أمنية تطلّ من منطقة أو أخرى في ظلّ الحساسيات الكبرى و«المتاريس» السياسية التي لا تخلو من فتائل طائفية التي لم تنفكّ ترتفع بين قوى وازنة سواء امتداداً لـ «معارك مزمنة» وكامنة «تحت الرماد» أو كنتيجة للاستنهاض الانتخابي «بلا محرّمات».