ذكر رئيس منظمة إنقاذ في ولاية “بافاريا” جنوب ألمانيا، أنه “يجب على المواطنين الألمان التأكد من معرفة كيفية التصرف حال انقطاع التيار الكهربائي، وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في الشتاء المقبل”, وعلى النقيض, “استبعدت الحكومة البريطانية أن تشهد المملكة المتحدة انقطاعاً في الكهرباء”.
وقال رئيس منظمة “ميديزينيتشه كاتاستروفن-هيلفسفيرك” روبرت شميت، ومقرها ميونخ، التي تقدم خدمات لمواجهة الكوارث: “أي شخص مستعد ويمكنه أيضاً مساعدة جار له، يساهم في تخفيف العبء عن خدمات الطوارئ. ونحن لا نقلق عليهم”.
وأضاف شميت، “أنه لا يمكن الاعتماد على الدولة في جميع المواقف، بينما أشار إلى أنه ليس هناك فائدة من تفعيل أنظمة الإنذار إذا لم يتم إبلاغ الأشخاص بكيفية الاستجابة”.
وكان يتحدث في دورة تدريبية، حضرها حوالي 80 مشاركاً في تونتينهاوزن، وهي بلدة صغيرة على بعد 45 كيلومتراً جنوب شرق ميونخ.
وتقدم منظمته هذه الدورات التدريبية منذ 2009، غير أنه ازداد الاهتمام بها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا هذا العام، طبقا لما ذكره شميت.
وأضاف أنه, “لا يوجد دورة تدريبية مماثلة لها، يتم تقديمها على الصعيد الوطني”.
وشملت موضوعات الدورة التدريبية أمس السبت، الطهي بدون كهرباء ووسائل بديلة للحصول على مياه الشرب والتخزين في حالات الطوارئ، وكذلك الإسعافات الأولية للإصابات وإطفاء الحرائق.
من جهته، قال وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة البريطانية ناظم الزهاوي اليوم الأحد: “إنه من “المستبعد جداً” أن تشهد بريطانيا انقطاعات مقررة سلفاً في التيار الكهربائي خلال الشتاء، تعقيباً منه على تحذير من الشبكة الوطنية من أن البلاد قد تواجه انقطاعات للتيار إذا لم تستطع استيراد ما يكفي من الطاقة”.
وقال الزهاوي: “هذا مستبعد جداً، لكن الواقع هو أننا نخطط لكافة السيناريوهات, وكل ما يمكنني قوله هو إن لدينا مخزوناً احتياطياً, ولذلك فأنا واثق من أنه عندما يأتي عيد الميلاد ويحل الطقس البارد، سنظل على أرضية صلبة”.