المساعدات الدولية عامل رادع والجهد لإعادة النازحين السوريين غيركافٍ …..
المساعدات الدولية عامل رادع والجهد لإعادة السوريين غير كاف
كتبت لينا يونس في “المركزية”:
حضّرت الدولة اللبنانية لقافلة العودة الطوعية للنازحين السوريين، التي انطلقت الاربعاء من لبنان الى سوريا، طويلا. الا ان رقم العائدين بدا خجولا جدا، وفق ما تقول مصادر مراقبة لـ”المركزية”، رغم نفي وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار ذلك، واعتباره ان الاعداد كانت “مشجّعة”.
ففي بيان صادر عن المديرية العامة للأمن العام الخميس، اوضحت ان “اعتباراً من صباح الأربعاء، وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وبحضور مندوبيها، قامت المديرية بتأمين العودة الطوعية لـ511 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مراكز المصنع، العبودية وعرسال الحدودية”. وأشارت إلى أن أعداد العائدين عبر المراكز الحدودية توزعت كما يلي: عبر مركز المصنع: غادر /12/ من أصل /12/ نازحاً- عبر مركز العبودية: غادر /12/ من أصل /13/ نازحاً- عبر مركز وادي حميد – عرسال – معبر الزمراني: غادر /487/ من أصل /726/ . مما يدل على أن عدد المغادرين بلغ /511/ نازحاً من أصل /751/ كان مقرراً عودتهم، وهذا الفرق في عدد المغادرين يؤكد بأن العودة هي طوعية بامتياز”. وجدّدت المديرية التأكيد على “استمرارية استقبال المراكز الحدودية البرية السوريين الراغبين بالعودة الى سوريا، على أن تتم تسوية أوضاعهم مباشرةً للمغادرة على المعابر المذكورة وفق الآلية الصادرة والمعمّمة والمعمول بها منذ العام 2018”.
المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم كان اعلن مطلع الاسبوع أنه يوجد في لبنان 2 مليون و80 ألف نازح سوري، مشيرا في مؤتمر صحافي عقده في المديرية الى “أن 42% من مجموع السجناء من الجنسية السورية”.
وفي مقارنة بسيطة وسريعة بين أعدادَ القافلة المغادِرة وأعداد النازحين السوريين المنتشرين في لبنان، تتابع المصادر، يتبين ان القرار اللبناني الرسمي بتنظيم العودة الطوعية -والمُرحّب به رغم معارضته التوجّهات الدولية في هذا الخصوص، لأن لبنان ما عاد قادرا على تحمّل تبعات وتداعيات هذا الوجود على بناه التحتية واقتصاده وأمنه (…) – لن يكون كافيا لإعتاق لبنان من عبء النازحين، ويستوجب تزخيما ومحفّزات من الدولة السورية تشجع النازح على العودة.
فوفق المصادر، طالما ان النازح يحصل بسهولة مُطلقة على مبالغ مالية من المانحين والمنظمات الدولية والاممية، وطالما ان الطبابة والتعليم والمساعدات الغذائية والمعيشية، مؤمنة له الآن في لبنان، من هذه الجهات ايضا، فإن عودته الى سوريا ستبقى بعيدة المنال كي لا نقول “مستحيلة”. انطلاقا من هنا، تضيف المصادر، فإن تغيير المجتمع الدولي موقفه من النزوح ضروري لتحقيق العودة وتحفيز النازحين على اتخاذ هذا القرار، ماذا والا تكرّر مسلسل “اللجوء الفلسطيني الى لبنان”، مع الشعب السوري النازح.