هل الورقة البيضاء سـ.ـلاح النوّاب “الأسوَد”: حقّ ديمقراطي أم خـ.ـدعة نيابية؟
الدول، أوضح مسرّة أنّ الأنظمة السياسية التي تفرض على المرشّحين تقديم أوراقهم ومستنداتهم بشكل رسمي إلى الدوائر المختصّة كالولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا وغيرها من الدول، يحقّ للنوّاب أو المواطنين المقترعين (حسب نظام انتخاب الرئيس إذا كان مباشراً من الشعب أو عبر ممثّليه) أن يصوّتوا بورقة بيضاء إعتراضاً على هويّة المرشّحين المحدّدين، على عكس النظام اللبناني الذي لا يفرض على مرشّحي الرئاسة تقديم ترشيحاتهم ولا حتّى الإعلان عنها، حيث العملية مفتوحة لكلّ مرشّح مستوفياً الشروط القانونية».
ومع دخول الفراغ الرئاسي كأحد أقطاب اللعبة السياسية والإستسلام له كأمر واقع، هل سيؤدي مع مرور الوقت، إلى إثارة الشكوك حول تمكّن النظام السياسي من الحفاظ على بقائه؟ يؤكّد الخبير الدستوري أن «العلّة لا تكمن في النظام السياسي اللبناني ولا بدستوره غير المطبّق أساساً، لأننا في بلد غير مكتمل السيادة، وعندما تكون الدولة محتلّة، لن ينتظم عمل المؤسسات، حتّى لو تبدّلت الدساتير وأنظمتها، فذهنية الإلغاء والإحتلال تتعارض مع منطق دولة القانون. فلنُطبّق الدستور أولاً ونلتزم بأحكامه من دون خبث وغشّ».
#lebpress_news