الأخوان سلامة في “بيت اليك” ووزير المال يرتعد من تحقيق اليوم!
اليوم تنتهي جولة التحقيقات الاوروبية الثالثة في بيروت، بالاستماع الى وزير المالية يوسف الخليل الذي، كما أكدت مصادر ترصده، “ينتابه الخوف الشديد من مقابلة المحققين بعد كل الذي سمعه وقرأه عن التحقيقات في قضية عمولات شركة “فوري”. انها الشركة التي حصدت 330 مليون دولار “من غير وجه حق”، كما أكد المحققون الاوروبيون واللبنانيون في هذه القضية، والتي وصفت بأنها كتلة قضايا اختـ ـلاس وتزوير وتبييض أموال وجرائم مالية أخرى مع شبهات تحوم حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين.وينبع خوف الخليل من كونه شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان لسنوات طويلة جداً، وادّعى انه لم يعرف بتلك العمولات، ثم ناقض نفسه في التحقيق اللبناني رداً على بعض الأسئلة. ومن هنا سيكمل المحققون الأوروبيون، على اعتبار ان شكوكاً تحوم حول الخليل لجهة التستر على رياض سلامة. ولتبرئة نفسه، أمام الخليل فرصة اليوم، وإلا فإنه سيصنّف شريكاً بشكل أو بآخر.وأمس حقق الأوروبيون مع رجا سلامة (شقيق رياض) على مدى أكثر من 6 ساعات، تخلّلها “ارتباك وخوف وتلعثم من جانب رجا”. وفي المعلومات أيضاً ان عشرات الأسئلة التي وجهت اليه انتقلت من الاستفسار الى الاتهام، ولم تنفع معها الردود المتهربة من الوقائع، فوعد رجا بتزويد المحققين اليوم بمستندات يأمل الحصول عليها من مصرف لبنان، لكن المحققين يشككون سلفاً بوجود براهين إبراء كما يجب، وفقاً لمجريات التحقيق أمس والمفردات التي استخدمت فيه.وأكد متابعون للتحقيقات أن “رياض ورجا باتا في “بيت اليك” تقريباً في لعبة طاولة المحبوسة. فالمحققون اقتربوا جداً من تجميع القطع الأساسية من الـ puzzle، وتتظهر تباعاً صور المتورطين بين معروفين وغير معروفين لا سيما بعد التحقيقات مع مدققي الحسابات في مصرف لبنان، وفي ثروة رياض سلامة، والذين كشفوا معلومات صنفت في غاية الأهمية عن “طرق رياض الخاصة… والخاصة جداً في تركيب الطرابيش المحاسبية”، علماً بأن ذلك لا يعفي المدققين تماماً.الى ذلك فان افادة رجا بوعسلي، مدير التنظيم والتطوير في مصرف لبنان، وكاتم اسرار سلامة منذ الثمانينات، أفادت المحققين كثيراً. وليس مستبعداً استدعاء بوعسلي مرة أخرى للتحقيق معه هنا او في باريس “لأنه اذا تكلم، سيقع المحققون على كنز معلومات أكثر من ثمينة تتجاوز قضية فوري الى قضايا أخرى لا تقل خطورة” بحسب أحد عارفي بوعسلي عن قرب.وأشارت المصادر عينها الى أن ما حصل مع مروان خير الدين، سيتكرر مع آخرين بمجرد مرورهم في باريس وعواصم أوروبية أخرى. وأضافت: “مروان الذي دفع كفالة مليوني يورو وبداية أتعاب محامين بملايين أخرى لم يترك، إلا لتشجيع آخرين على الحضور الى باريس قبل نهاية ولاية القاضية أود بوريسي على الملف في حزيران. ويشار الى أن قرارات مهمة ستصدر قبل ذلك التاريخ، وأن من سيحل محلها سيكون على بينة من كل القرارات الظنية المحتملة.وكشفت المصادر ان محاولات جرت منذ وصول خير الدين الى بيروت للحصول على الملف الذي حصل عليه بعد التحقيق معه، مؤكدة ان اي شك أوروبي في تسريب ذلك الملف او أي لقاء مؤكد لخير الدين مع سلامة وآخرين متورطين له عواقب وخيمة على جملة أطراف.وختمت المصادر بالقول: “اعتباراً من 16 أيار ترقبوا ما الذي سيحصل تباعاً، فالحقيقة بدأت بالظهور سواء حضر رياض سلامة امام اود بوريسي في باريس او لم يحضر”.