خوفاً من الجفاف… فرنسا تحظّر أحواض السباحة!
من المقرّر أن يتمّ حظر بيع برك #السباحة المطاطية المتنقّلة الخاصّة بحدائق المنازل وغيرها في بعض مناطق جنوب #فرنسا، بعد تفاقم مشكلة نقص المياه و#الجفاف المستمرّ، وفقاً لما نقلت شبكة الـ”بي بي سي”. وصرح وزير التحوّل البيئي الفرنسي كريستوف بيتشو أن مدينة بيرينيه أورينتاليس ستعتبر رسمياً منطقة تُعاني “أزمة جفاف”، اعتباراً من 10 أيار الجاري. كما سيبدأ حظر غسيل السيارات وسقي الحدائق وملء حمامات السباحة اعتباراً من التاريخ نفسه. وقال بيتشو: “نحن بحاجة أن نخرج من ثقافة الوفرة التي اعتدنا عليها”. وعن سبب قرار السلطات باتخاذ خطوة حظر بيع برك السباحة الخاصة بالحدائق، شرح بيتشو قائلاً: “الهدف من هذه الإجراءات هو منع الناس من فعل شيء يرغبونه، وهو ملء البرك بالماء، ولن يسمح لهم بعد الآن بهذا التصرف، ومنذ أكثر من عام، لم تشهد مدينة بيرينيه أورينتاليس هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة يوم كامل، وعندما نشهد أزمة جفاف، فإنه وببساطة علينا توفير مياه الشرب أولا وقبل كل شيء آخر”. وأضاف: “نشهد تغيّراً للمناخ الآن. نحن بحاجة إلى إظهار المزيد من ضبط النفس في كيفية استخدامنا للموارد المتوفرة لدينا”. وكانت قد بدأت التحذيرات من الآثار السلبية تزداد في فرنسا، بعد أن أدى فصل الشتاء الجاف إلى نضوب منسوب المياه الجوفية المتوفرة منذ عام 2022. وشعر المزارعون في شهر آذار بالاطمئنان نسبياً لأنه كان شهراً ماطراً، لكن مستويات المياه الجوفية لا تزال منخفضة بشكل خطير، خاصة حول البحر الأبيض المتوسط، وقفاً للـ” بي بي سي”. وستصبح مدينة بيرينيه أورينتاليس المنطقة الرابعة التي وصل فيها الجفاف رسمياً إلى مستوى “الأزمة”. وأكثر من 40 مدينة أخرى، أي ما يقرب من نصف البلاد، تقع ضمن قائمة “الحذر واليقظة الواجبة”، ما ينذر بحالات نقص في المياه بشكل أسوأ من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس إيمانويل #ماكرون الشهر الماضي عن برنامج خاص بالمياه على مستوى البلاد، مع وعود بالاستثمار للحد من التسريبات وزيادة إعادة التدوير. كما حدد ماكرون “تعرفة تصاعدية للمياه” يتم بموجبها فرض معدلات سعرية أعلى على الاستهلاك فوق كمية معينة، كما في حالات ملء برك السباحة. ووفقاً لوزير التحول البيئي، حوالي 2000 قرية وبلدة معرضة لخطر فقدان إمدادات المياه الخاصة بها هذا العام. وقال الوزير: “الحرب التي نخوضها ضد انخفاض مستويات المياه تشكل تهديداً حقيقياً لتماسكنا الوطني”. ويذكر أنه في العام الماضي 2022، واجهت 1000 بلدية مشاكل خطيرة، منها حوالي 400 كان لا بد من تزويد سكانها بصهاريج مياه متنقلة.