إقتصاد

الفقر لم يبدأ بَعْد… اللبناني “المعتّر” يسرق اللبناني “المعتّر” وسيـ ـسرقه أكثر… وأكثر!

لم تتجاوز مفاعيل نتائج فقدان الشعب اللبناني مدّخراته في عام 2019، حدود الأزمة الاجتماعية، والمشاكل المعيشية، و”فلتان” الفقراء على بعضهم البعض، تشبيحاً، ونهباً، بدلاً من أن يوحّدوا جهودهم بانفجار اجتماعي، يقود الى تغيير سياسي واقتصادي كبير.لا “ينفجر”فهل من نتائج مختلفة نتوقّعها، عندما يتمّ التوقيع على برنامج مع “صندوق النّقد الدولي”، وهو البرنامج الذي من المتوقَّع أن يزيد الفقر، والجوع، وكافة أنواع الحاجات في البلد؟في الواقع، الفقر لم يبدأ بَعْد. ولا مجال لنتوقّع ما هو أبْعَد من أزمات اجتماعية ومعيشية إضافية، بعد المضيّ قُدُماً مع “صندوق النّقد”. فالشعب اللبناني لا “يفجّر”، ولا “ينفجر” اجتماعياً، بشكل يسهّل ويسرّع التغيير المنشود.يحرمها ضرائبهافاللبناني ليس “شاطراً” إلا على أخيه اللبناني. واللبناني يتذمّر من ضياع مدخّراته، وهو يدبّر أموره بالمتوفّر، ويتقبّل الحلول التي “عا القطعة”، رغم علمه بعُقمها.واللبناني “المعتّر” يسرق اللبناني “المعتّر”، بدلاً من أن يُجبر دولته على تدبير شؤون الجميع، بانفجار كبير يحرمها ضرائبها مثلاً، وحقوقها على شعب لا تحفظ حقوقه، ولا تهتمّ بمستقبله.صعب جدّاًأكد مصدر مُتابع أن “الانفجار الاجتماعي لا يحصل في أي بلد، إذا كان يمرّ بظروف شبيهة بما يمرّ به لبنان حالياً. فمن الصّعب جدّاً على أي شعب أن “ينفجر” اجتماعياً بشكل يؤدي الى تغيير، إذا كان جائعاً”.ولفت في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “أقصى ما يُمكن للجائع أن يركّز عليه هو لقمة الخبز، والدواء، وتعليم الأولاد، وتدبير الحاجات اليوميّة، ولا يعود لديه قابلية التفكير بالتغيير. ونلاحظ كيف أن الأزمات الاجتماعية تحصر أي تفكير بتحرّك شعبي في لبنان بإقفال الطُّرُق، رغم علم الجميع بأنه خطوة غير فعّالة، تؤذي الناس بدلاً من أن تساعدهم بشكل ملموس”.هجرةوشدّد المصدر على أن “لا مجال للنجاح في العمل المُعارِض، وفي إسقاط الحكومات والأنظمة، من دون تنظيم. وبالتالي، كيف ينجح التغيير في لبنان، طالما أن المعارضة فيه بـ 500 رأس، بين أحزاب وجمعيات وتيارات وحركات، تغنّي كلّ واحدة منها موّالها الخاص؟”.وأضاف:”ما يساعد لبنان على البقاء منذ عام 2019، هو تعلّق اللبناني المغترب بأهله في الداخل. فهو لا يزال يحوّل المال الى البلد من أجلهم، ويقوم بمبادرات في الخارج دعماً لصورة لبنان، من أجلهم أيضاً، وحتى لا يسقط السّقف على الجميع. وحتى إنه يزور لبنان صيفاً بدلاً من السياحة في دول أخرى، لتعلّقه بأهله وبمصلحتهم”.وختم:”قد لا ينهار الوضع الاجتماعي والمعيشي في لبنان كلياً. ولكن الحركة الاقتصادية الحاليّة ليست كافية من أجل خلق فرص عمل، وهو ما يعني أن الهجرة ستزداد أكثر، وهي ستطال الفئات التي لا يجب أن تخرج من البلد، أي تلك التي لديها قدرة على النّهوض به، في ما لو كانت لدينا دولة صالحة تكمّل قدراتهم ومواهبهم بخطط وإمكانات، تساعد على إنهاء الأزمة”.

Related Articles

Back to top button