الحلقة الـ١٢ من مسلسل “كرسي الرئاسة” ..مفاجآت برلمانية تطيّر النصاب!
مجددا وللمرة الثانية عشرة، فشل برلمان لبنان اليوم الأربعاء في انتخاب رئيس يخلف ميشال عون الذي انتهت ولايته منذ تشرين الأول المنصرم .فقد التقت أكثرية الأطراف المعارضة في لبنان لانتخاب رئيس “تيار المردة”سليمان فرنجية مرشح حـ ـزب الله و حركة أمل لرئاسة الجمهورية حيث حصل في جولة اليوم على تأييد 51 نائباً من أصل 128 يذكر أن المرشح سليمان فرنجية هو أيضا من المنظومة الحاكمة والذي شغل عدة مناصب وتولى حقائب وزارية : وزير دولةفي المنصب23 ديسمبر 1990 – 16 مايو 1992وزير الإسكان والتعاونياتفي المنصب16 مايو – 31 أكتوبر 1992وزير دولة للشؤون البلدية والقرويةفي المنصب31 أكتوبر 1992 – 25 مايو 1995وزير الصحة العامةفي المنصب6 نوفمبر 1996 – 3 ديسمبر 1998وزير الإسكان والتعاونيات ووزير الزراعةفي المنصب3 ديسمبر 1998 – 26 أكتوبر 2000وزير الصحة العامةفي المنصب26 أكتوبر 2000 – 16 أبريل 2003وزير الصحة العامةفي المنصب16 أبريل 2003 – 26 أكتوبر 2004وزير الداخلية والبلدياتفي المنصب26 أكتوبر 2004 – 18 أبريل 2005تولى المنصب18 أبريل 2005بينما التقت الأكثرية المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور وحصل أزعور على تأييد 59 صوتا من أصل 128 نائبا في البرلمان في تصويت أولي، أي أقل من الثلثين المطلوبين للفوز في الجولة الأولى. في المقابل، حصل فرنجية على 51 صوتا في الجولة الأولى، ارتبط اسم الوزير السابق جهاد أزعور بملفات الفساد حيث اتهم الشعب اللبناني الحكومات المتعاقبة بالفساد والاحتيال تحت مسمى (كلن يعني كلّن) استلم حقيبة وزارة المال في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة منذ عام 2005 أي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى عام 2008 (ثلاثة أعوام ) كفيلة لتظهر لنا من هو أزعور فخلال توزيره واستلام حقيبة وزارة المال صرف ١١مليار دولار طارت هباءً منثورا بالإضافة الى سياسات مالية ضريبية تعد من أبرز الأسباب التي أوصلت لبنان الى ما هو عليه اليوم ،بالطبع بعد حقيبة الطاقة .وبين تضييع ورقة من اصل ١٢٨ و بين انتخاب أسماء أخرى طار النصاب فطارت معه جلسة إنتخاب الرئيس و طار معه حلم كل مواطن في الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني،حيث لا يأتي هذا الحلم إلا بتسوية خارجية وداخلية و بكل أسى نقول أصبح حلم السياسيين أن يصبح لبنان رمادا كي يستيقظوا او أن يصبح رمادا كي نتخلص نحن من هذه المنظومة الفاسدة .و هنا يأتي السؤال،” أين هم النواب التغييريين؛أين هم المستقلين ؛و أين هي ثورة كلن يعني كلن”.وكيف سيكون شخص من المنظومة السياسية قادرا على التغيير وإعادة إحياء لبنان ، وأين هي الشخصيات والأسماء التي تمتلك الكفاءة لتولي أهم منصب في لبنان؟ أم أننا سنكمل مسلسل (كرسي الرئاسة ) في جزء جديد وأجزاء أخرى ؟