هل يطير لبنان من “اكسبو الدوحة”؟

هذه الحكومة التي أوكلت إليها مهمّة إدارة بلدٍ منهار لا يليق بها شيء. هي عاجزة، حتى، عن إدارة مشاركة في معرضٍ دولي لن يكلّف لبنان قرشاً واحداً، إذ ستتكفّل الدولة المنظّمة بالتكاليف.
فالخلاف المشتعل بين وزيرَي السياحة وليد نصار والاقتصاد والتجارة أمين سلام، وليس ببعيدٍ عنه أيضاً وزير الزراعة عباس الحاج حسن، قد يكلّف لبنان عدم المشاركة في اكسبو الدوحة ٢٠٢٣، مع ما لهذا المعرض العالمي الذي سيستمرّ ستّة أشهر من أثرٍ إيجابيّ على صعيد تصريف منتجات لبنانيّة غذائيّة عدّة.
لذا، فإنّ المطلوب من الوزراء، وخصوصاً وزير السياحة وليد نصار، التعالي عن الحسابات الضيّقة وعدم التسبّب بخسارة لبنان هذه المشاركة. والمطلوب من رئيس الحكومة الذي رضخ لنصار وأزال بنداً متعلّقاً بالـ “اكسبو” من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، أن يضع حدّاً لهذه المهزلة الوزاريّة التافهة.
فعلاً مهزلة، وفعلاً “جرّصتونا”.