84 مسـ لحاً من وحدة الرضوان التابعة لحـ زب الله قرب الحدود.. وإسـ رائيل تحضر 3 سيناريوهات!
طالب معهد أبحاث الأمن القومي الإسـ رائيلي (INSS)، الحكومة الإسـ رائيلية، بعدم الاكتفاء بـ”النشاط الدبلوماسي” لدفع “حـ زب الله” إلى إخلاء موقع عسكري أقامه قبل نحو شهرين في منطقة حدودية تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا التي تُعرف بـ(جبل روس)، وشدد على ضرورة العمل على إخلاء الخيام “حتى لو كلفها ذلك خطر التدهور لمواجهة ميدانية محدودة”.من جهته، أشار المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” ألون بن دافيد، إلى أنَّ “الخيم التي أقامها حزب الله قبل حوالي ستة أسابيع ليست سوى غيض من فيض الحملة التي يقودها حزب الله منذ أكثر من عام تهدف إلى تغيير الواقع على الحدود الشمالية”.وأضاف، “في 22 أيار ظهرت الخيام على جبل دوف، وهذه المرة هي مسألة تحد وانتهاك واضح لسيادة إسرائيل، ونصبت خيمتان على تل خلف الخط الحدودي الدولي، على بعد حوالي 30 مترا داخل “الأراضي الإسرائيلية”، ونحو مائة متر من موقع رضوان على نفس الامتداد، على الجانب اللبناني من الحدود”.ولفت إلى انَّ، “ما بين أربعة وثمانية مسلحين من الرضوان يمكثون داخل الخيمة طوال الوقت، يتلقون إمدادات من الموقع على الجانب اللبناني، مما يعني أن هناك أشخاصًا يعبرون الحدود كل يوم لجلب الإمدادات”.وتابع “قررت إسرائيل أولا استنفاد القنوات السياسية من أجل الحصول على الشرعية. تواصلت مع اليونيفيل أكثر من مرة، وقدمت شكوى إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى أن الجيش اللبناني أو اليونيفيل سيتحركان لإزالة هذا الانتهاك”.وأوضح أنَّ “إسرائيل تقترب من القرار بأن هذه القناة قد استنفدت وأنه من الضروري التحرك بقوة لإزالة هذا التحدي، من المحتمل أن يواجه الجيش الإسرائيلي عددًا من خيارات العمل”.واستكمل “من هذه الخيارات من الممكن إحضار الجرافات التي ستقطع الطريق نحو الموقع وتسمح بإحضار المقاتلين إلى هناك لمحاولة إخلائه بالقوة وهذا يعني حدثًا تم تصويره ونشره، وهو ما قد يؤدي أيضًا إلى وقوع إصابات وتصعيد”.وأضاف “الخيار الثاني هناك خيار آخر يتمثل في الهجوم من الجو بالقرب من الموقع لإبعاد عناصر حزب الله والعودة إلى لبنان”.وزاد “الخيار الثالث هو التحرك السري: الوصول إلى الموقع والسيطرة على المقيمين هناك، ثم إعادتهم إلى لبنان أو إحضارهم للاستجواب في “إسرائيل”، وتصويرهم وهم يعترفون بانتهاك السيادة ثم إعادتهم”.ورأى أنه “من الواضح أن هناك احتمالية للتصعيد في جميع الخيارات، لكن لحظة القرار تقترب وإن حفنة من رجال قوة رضوان التابعة لحزب الله والموجودين الآن في خيم داخل “الأراضي الإسرائيلية”، يمثلون تهديدًا ينطوي على احتمالية تصعيد ومخاطر أعلى بكثير من جنين”.وأكّد أنَّ “حزب الله أنشأ أكثر من 30 موقع منتشر على طول الحدود بأكملها من البحر إلى الجبل على مسافة قصيرة جدًا من الحدود ويبقى أعضاء حزب الله المسلحون فيها جميعًا، ويحملون السلاح نهارًا، لكنهم يتجولون في الليل مسلحين بأسلحة طويلة، ولديهم أيضًا رشاشات وبنادق قنص”.وأشار إلى أنَّ “بعضها عبارة عن نقاط مراقبة ترصد وتوثق أنشطة الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، وبعضها نقاط تنبيه تقع على طرق الدخول إلى لبنان وهي مصممة لتأخير القوات الإسرائيلية اذا حاولت الدخول ومع تشكيل الحكومة الحالية، التي أدخلت “إسرائيل” على الفور في دوامة من الصراع الداخلي، زادت شهية حزب الله وجرأته”.ولفت إلى أنه “لقد رأوا كيف تفكك هذه الحكومة ليس فقط المجتمع الإسرائيلي، ولكن أيضًا أهم ركائزنا الإستراتيجية – العلاقة مع الولايات المتحدة ويقدّر حزب الله أنه بإمكانه تصعيد استفزازاته، لأن إسرائيل لن تجرؤ على الانجرار إلى الحملة عندما تمزق من الداخل وقد يكون على حق”.