15 هكتاراً من الأراضي الحرجية احترقت في وادي جهنم حتى الآن
نجحت طوافات الجيش، بعد ظهر أمس، بتطويق النيران المشتعلة في حقل الخربة في وادي جهنم صعوداً إلى التلال المحيطة في خراج بلدات القمامين ومشمش وحرار، بعد أن هدّد غابة القطر التي تضمّ آلاف أشجار الأرز المعمِّرة.وأشار فريقا درب عكار والمستجيب الأول في منطقة جرد القيطع، عقِب استطلاعهما صباحاً موقع الحريق، إلى أنّ بعض الجيوب ما زالت مشتعلة، وثمّة جيوب في الجهة الداخلية من الوادي قد تُعيد الحريق إلى نقطة الصّفر إن لم تعالج تماماً؛ وذلك عبر تدخّل طوّافة عسكريّة لإخماد النيران، بسبب التضاريس الصّعبة.وفي تقرير أوّليّ حول حريق وادي جهنم الذي أعدّه فريق درب عكار، أشار إلى أنّ النيران بدأت في منطقة وادي جهنم بين بلدتي مشمش والقمامين، في منطقة منحدرة شديدة الوعورة. وعلى الفور، تمّ إبلاغ وزير البيئة ناصر ياسين، فبادر إلى الاتصال بقيادة الجيش، التي أرسلت طوافتين للمساعدة في إخماد النيران. وعمل الدفاع المدني وصهاريج محليّة من بلدية مشمش على تزويد بركة الطوافة بالمياه. لكن تدخّل فريق درب عكار وفريق المستجيب الأول في اتحاد بلديات جرد القيطع كان محدوداً نظراً لوعورة المنطقة وخطر تساقط الصخور، واقتصرت المهام على التنسيق وتقديم تقارير عن الحالة العامة وتقييم الأضرار التي بلغت أكثر من 15 هكتاراً حتى الساعة الثامنة من مساء أمس.