الميدل إيست والكازينو وإنترا وبنك التمويل مزارع زبائنية موزّعة بالتحاصص الطائفي… ماذا سيفعل بها وسيم منصوري؟
بعد الوقع المدوي الذي أحدثه نشر التدقيق الجنائي لجهة الدمار المالي الحاصل في مصرف لبنان، وخروج رياض سلامة من حاكميته الى غير رجعة، ما يعني مبدئياً الرهان على انتهاء لعبة المقامرة التي كان يقوم بها لصالح المنظومة السياسية والمصرفية، تطفو على السطح أسئلة عن كيفية طي صفحة الخسائر التي تكبدها البنك المركزي (والمصارف والمودعون) واعادة هيكلته وفقاً لقواعد الحوكمة العالمية، والتي تعني تعديل قانون النقد والتسليف وفصل الشق الرقابي عن التنظيمي والاشرافي وتفكيك السلطات المركزة بيد الحاكم وغيرها من الاصلاحات. الى ذلك هناك بيع اصول وشركات يملكها مصرف لبنان خلافاً للقوانين الداخلية والدولية الحاكمة لأعمال البنوك المركزية. وعلى رأس تلك الأصول شركة كازينو لبنان وشركة طيران الشرق الاوسط (الميدل إيست)، وذلك لاستعمالها كوسيلة لاعادة انتظام وضعه المالي علماً بأن مصرف لبنان يعاني من وضع مزر على كل الصعد. هذه القضية تطرح الآن ومجدداً في موازاة رفع شعار تطبيق الشفافية والحوكمة من قبل النواب الاربعة للحاكم وعلى رأسهم حاكم المركزي بالانابة وسيم منصوري.