سياسة

الحكومة تبحث الأسبوع المقبل ملف النزوح ومطاري بيروت والقليعات.. وميقاتي يدعو لضبط الأسعار

انعقدت جلسة مجلس الوزراء عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي وعلى جدول أعمالها 27 بندًا أساسيًا وملحًا. كما ستعقد جلسة ثانية عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر مخصصة للبدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2024.رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استهل الجلسة بالقول “نحن اليوم على بعد أيام من العاشر من أيلول، وهو تاريخ تأليف حكومة “معاً للانقاذ”، ومع اقتراب العام الثالث من عمر الحكومة، كلنا أمل أن يكتمل عقد المؤسسات الدستورية ويتم انتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان الصيغة والكيان لا تستوي العدالة السياسية فيه إلا بتكامل مكوناته الوطنية”.وأضاف: “في هذا المناسبة أحييكم جميعا وانتم تتحملون المسؤوليات بجدارة وتقومون بواجباتكم تجاه الوطن وتؤمنون استمرارية الخدمة”، مؤكًدا أن الحكومة تصرّف الأعمال ولا تتصرف بالوطن، وتابع “نحن نتحمّل المسؤولية ولا نصادر السلطة، ولا نريد أن نكون بديلًا لأحد. تحمّل المسؤولية ليس مسألة سهلة، ويشهد الجميع على أننا نقاوم ونسعى قدر المستطاع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة”.ميقاتي أكّد باسمه وباسم الحكومة على “أولوية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”، معربًا “عن تأييد الدعوة إلى الحوار البرلماني وتشجيع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يفضي الى الاسراع في انتخاب رئيس”.وأشار ميقاتي إلى أن “هناك ملفات اقتصادية واجتماعية صعبة جدًا، أهمها تفلّت أسعار السلع والمواد والخدمات والأقساط الجامعية والمدرسية وفواتير الاستشفاء وأسعار التأمين والحاجات الأساسية”، معتبرًا أن “الحكومة مسؤولة عن الأمن الإقتصادي والصحي والغذائي”، وداعيًا “الوزارات والجهات المعنية الى مراقبة الاسعار وحماية المواطنين من أخطار الجشع وانزال العقوبات بالمخالفين الذين يبتزون الناس ويستنزفون قدراتهم”.في هذا السياق، قال ميقاتي: “مع بدء العام الدراسي، نتابع صرخة الأهالي من غلاء الأقساط في المدارس وإرغامهم على الدفع بالدولار بنسب متفاوتة لا معايير واضحة لها. وقد تواصلت مع معالي وزير التربية الغائب عن جلسة اليوم لطلب التشدد في هذا المجال والزام المدارس الخاصة بأخذ الواقع الاقتصادي الراهن بالاعتبار لدى زيادة الاقساط، بالإضافة الى ذلك هناك اقتراح بزيادة الرسوم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، ستعرض علينا خلال بحث مشروع قانون الموازنة، وسيصار الى درسها بشكل يخفف الأعباء عن الأهل ويمكنهم من ارسال أولادهم الى المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية”.وختم ميقاتي بالاشارة الى ملف النزوح السوري، قائلًا: “ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية. وما يبعث على القلق أن اكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب. الجيش والقوى الأمنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح غير المبرر الذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حاداً يضرب، بقصد أو بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني، سندرس هذا الملف في جلسة اليوم لتحديد الخطوات المطلوبة، ومنها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بمشاركة قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية لان المسؤولية جماعية وتتطلب تعاون الجميع.وبناء على اقتراح وزير الاشغال العامة والنقل، سنعقد جلسة خاصة الاسبوع المقبل أيضًا لبحث الوضع في مطار بيروت وفتح مطار القليعات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى