أعلن المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، في تصريح، ان “القرض العربي كان بحكم المُلغى وذلك بعد مرور 4 سنوات على عدم تنفيذه”، موضحا ان “سبب التجاوب والموافقة على تجديد القرض في 8 آب الحالي يعود للمُثابرة والمُتابعة الدائمة الى جانب تقديم تقرير للصندوق العربي يعرض أسباب حاجة لبنان إليه ولموجباته، وبعد محادثات طويلة تم التوصل إلى نوع من تفاهم قضى بتحويل عملة القرض من الليرة اللبنانية إلى الدولار وان يتم دفع الـ50 مليون دينار كويتي على 3 مراحل”.
وقال حبيب: “هناك 3 أنواع من القروض وهي شراء او ترميم او بناء منزل على ان تكون بقيمة 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط، يتم تسديدها على مدار 20 عامًا كحد أقصى و7 سنوات كحد أدنى”، لافتا الى ان “السداد سيكون بالعُملة ذاتها التي اقترض بها الشخص أي بالدولار”.
وأفاد أنه “من شروط الحصول على القرض، ألا يمتلك المُقترض أي منزل على كل الأراضي اللّبنانية، ألا يكون قد استفاد مُسبقًا من أي قرض مدعوم، أن يُقدّم ضمانة سواء عبر العمل أو “كفالة العائلة” أو مُساعدة خارجية من العائلة تضمن السداد، بالإضافة الى أنه يجب ألا تتجاوز مساحة المسكن المنوي تملّكه الـ150 مترًا”.
وقال: “يجب أن يكون مدخول العائلة تقريباً ما بين 1500 والـ 2500 دولار شهرياً، يؤخذ منه حوالى الثلث كدفعة شهرية أو سند بحدود الـ350 الى 400 دولار شهرياً”، موضحا انه “يمكن لصاحب القرض ان يستعين بكفيل لمساعدته في السداد وان يدفع مسبقا نسبة 20 % من قيمة المسكن”.
ولفت حبيب إلى ان “القرض العربي سيُغطي ما بين الـ5000 إلى 6000 وحدة سكنية، أي ستستفيد منه نحو 6000 عائلة وفي حال كانت العائلة مؤلفة من 4 اشخاص فسيكون هناك نحو 240 ألف لبناني مُستفيد من قرض الصندوق العربي”.
وقال: “سحبنا كل الاستمارات الموجودة في فروع مصرف الإسكان وكل الطلبات أصبحت الآن تُقدم عبر الموقع الالكتروني للمصرف، ويمكن الدخول عبر الموقع إلى منصة الدولار للاطلاع على الشروط المطلوبة وملء الاستمارة، وإذا كان صاحب الطلب مستوفياً للشروط يقدم المُستندات المطلوبة من إفادة عقارية وسجل عدلي وإخراج قيد وتقديم ضمانة سواء عبر العمل او كفالة العائلة او مساعدة خارجية تضمن المقترض، ويتقدم بالطلب، وإذا تمت الموافقة عليه فيحصل على القرض من دون مراجعة أحد”.
أضاف: “اعتاد اللبناني على الوساطات والمحسوبيات، ولكني أؤكد انه لن يكون هناك أي وساطة في مصرف الإسكان وكل الطلبات ستمر عبر الموقع الالكتروني والمنصة، ومن يستوفي الشروط يحصل على القرض”.
وأكد أن “المبالغ المرصودة ليست فقط لشراء مسكن بل هناك أيضا قروض للبناء او لترميم منزل”، مشددا على ان “هدف مصرف الإسكان منذ تأسيسه الحد من نزوح الشباب اللبناني من القرى والأرياف إلى المدن والهجرة من المدن إلى الخارج”. وقال: “يجب تشجيع اللبناني كي يشتري منزلا ليبقى في ارضه لا سيما ان شبابنا يهاجرون إلى الخارج، والقُرى أصبحت خالية من سكانها”. وعن موعد إطلاق المنصة لتقديم الطلبات للحصول على قرض، قال: “هذا الأمر بات قاب قوسين بانتظار الانتهاء من بعض التعديلات”.
وتابع: “لدينا الموافقة الخطية النهائية لكن لا يزال هناك بعض التفاصيل مع الصندوق العربي كالفائدة والتي نتوقع ان تكون بحدود 6% ومدة القرض، وكل الموافقات أصبحت بين أيدينا وبالتالي لا خوف من عدم تنفيذ القرض، ولكن هناك أمور لوجستية يجب ان تُعدل وأصبحت قريبة”.
وختم: “سنعلن عن شروط القرض عندما تكتمل هذه التفاصيل في نهاية أيلول، وإذا تمت الأمور كما يجب، يمكن تقديم الطلبات والحصول على المبالغ المطلوبة اعتباراً من تشرين”.