نصيحة ميقاتي للشباب: لا تيأسوا رغم الواقع الأليم.. فالهجرة ليست الحل!
رعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إطلاق منصة “فرصتك” التي يساهم كل من منظمة اليونيسف والبنك الدولي في تنفيذها بهدف تعزيز توظيف الشباب في الاقتصاد الرقمي للقرن الحادي والعشرين، والمشروع مموّل من السفارة الهولندية.
شارك في الحفل وزراء التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الشباب والرياضة جورج كلاس، الإعلام زياد مكاري، العمل مصطفى بيرم، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عمران ريزا، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ممثل البنك الدولي جان كريستوف كاريه، ممثل منظمة اليونيسف في لبنان أدوار بيغبيدير، سفير هولندا في لبنان هانس بيتر وندر وود، ومنسق التنمية الاجتماعية في رئاسة مجلس الوزراء ميرفت نحاس.
وقال رئيس الحكومة في كلمته: “نحتفل اليوم بإطلاق “مشروع تعزيز المهارات” في لبنان بالتعاون مع منظمة “اليونيسف” وهي مبادرة مهمة وضرورية لتطوير القدرات والمهارات لدى الشباب. في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به وطننا، من الضروري توجيه الجهود والاستثمارات نحو تعزيز المهارات وتطوير القدرات لدى الشباب في لبنان، لان ثروة لبنان الدائمة هي في رأسماله البشري، ولا سيما طاقاته الشبابية”.
وتابع: “هذا المشروع ضروري لأنه يساهم في تعزيز فرص العمل وتحسين الاقتصاد والتنمية وذلك من خلال تطوير وتعزيز مهاراتهم، لتكون للفئات الشابة الواعدة فرصة أكبر للحصول على وظائف جيدة ومستدامة”.
وأضاف: “يساهم هذا المشروع في تطوير المهارات والكفاءات لدى العمالة المحلية، يمكن للبلاد أن تجذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبالتالي، يمكن أن يزدهر الاقتصاد وتتحسن فرص التوظيف والتنمية في لبنان. أهمية المشروع انه يوفر فرصًا للأفراد للحصول على تعليم وتدريب عالي الجودة ومتخصص في مجالات مختلفة. بالتالي، يتم تحسين جودة المهارات التي يمتلكها الأفراد وتتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية”.
وأشار ميقاتي إلى أنه “في هذه المناسبة نكرر القول ان التحدي الأساسي الماثل امامنا يتمثل بوقف نزيف الهجرة الذي يستنزف شبابنا وشاباتنا واعادة الثقة اولا بالوطن وقدراته ومن ثم بمعالجة عوامل الانهيار التي أوقفت بشكل كبير الدورة الاقتصادية في البلد”.
وختم: “إنني فخور بكل شباب وشابات لبنان وارى في عيونهم الأمل بغد أفضل لشعبنا ووطننا. كما ادعوهم الا ييأسوا رغم الواقع الأليم، والا يعتبروا ان الهجرة هي الحل. ادعوهم الى الحفاظ على إيمانهم بلبنان، ولنتخطى المخاطر والواقع الصعب لنبني لبنان يليق بشبابنا ونفاخر به”.
ممثل البنك الدولي كريستوف كاريه قال بدوره: “يواجه الشباب في لبنان اليوم مشكلة أساسية في تأمين الوظائف والفرص وقد أظهرت دراسة للقوى العاملة في العام 2022 بأن معدل البطالة لدى الشباب من15 الى 24 عاما هي نحو 47 بالمئة وهذا يشير الى ضرورة تمكين الشباب في العالم رقمي لإيجاد وظائف ومن هنا تمنح التكنولوجيا الرقمية أملا لهؤلاء الشباب”.
وأشار إلى مبادرة skilling up التي اطلقت في لبنان عام2019 لإعداد الشباب لفرص عمل مستقبلية واستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وتابع كاريه: “أثرت هذه المبادرة بشكل إيجابي على أكثر من 20 الف مستفيد من خلال مشاريع مختلفة من بينها مبادرات تدريبية حول التشفير على الإنترنت للطلاب الشباب والتدريب الرقمي لطلاب الجامعات”.
من جهته، لفت ممثل منظمة اليونيسف بيغبيدير الى ان هذه المنصة أتت لمساعدة الشباب في الوقت الحرج وهي تؤمن وسائل التعليم والدورات التدريبية لتعزيز المهارات اللازمة مع تقديم التوجيه والتعليم وتحديد تطبيق كل ما يلزم للحصول على فرص عمل جيدة.
واعرب عن تقديره للشباب، مشيرًا الى ما لفت إليه الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قدرة وإمكانية الشباب لتعزيز النمو في مجتمعاتهم.
وعبّر السفير فاندر وود عن سروره لإطلاق هذه المنصة المرتبطة بتوفير فرص الوظائف للشباب والحصول على التعليم والتدريب على الجودة وتوفير المهارات المطلوبة، والحصول على عمل وفرص كريمة.
واعلن عن زيادة هولندا تمويل لبرنامج prospect “الفرص” لدعم الحاجات الاقتصادية والتعليمية،”مشيرا الى أن لبنان يحتاج الى بنى تحتية رقمية وان ارتفاع معدل البطالة فيه يشكل تحديا كبيرا كما ان اليد العاملة وأسواق العمل بحاجة الى مهارات جديدة