مبادرات بالجملة تجاه لبنان .. هل اقترب الحل الرئاسي؟
تعدّدت الوفود الخارجية الى لبنان والهدف واحد “انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام عمل المؤسسات”.الملف اللبناني يحضر بنداً أساسياً على طاولة اجتماع تعقده أمانة سرّ دولة الفاتيكان هذا الأسبوع برئاسة الكاردينال بيترو بارولين وبمشاركة سفراء دول الأعضاء في اللّجنة الخماسيّة لبحث خارطة طريق عمليّة إنقاذّية.توازيا، تأتي زيارة الموفد القطري الأمني أبو فهد جاسم آل ثاني بيروت تمهيدا للزيارة الثانية لموفد قطر السياسي وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد الخليفي في الخامس من تشرين الأول المقبل، وهو سيعمل على تليين مواقف ما أمكن من القوى السياسية لتضييق رقعة التباعد القائمة وسط معلومات عن أن قطر ترى بقائد الجيش العماد جوزاف عون الرجل المناسب الذي لا فيتو عليه لا من الداخل ولا من الخارج.ويعقد البعض آمالاً عالية على الحراك القطري بالاستناد الى العلاقات الجيدة التي تربطها بإيران فتلعب دور صلة الوصل بين مجموعة دول الخماسية وطهران الحليف الأول والأساس لحزب الله.فهل تنجح قطر في جمع القوى السياسية اللبنانية حول مرشح توافقي ينهي الفراغ القاتل في بعبدا؟وترى أوساط متابعة للملف الرئاسي ان فريق فرنجية حاول حرق ورقة قائد الجيش عبر التسويق لكونه مرشحا أساسيا مقابل سليمان فرنجية غير أن الردّ جاء سريعاً وذكياً من القائد الذي قال إن موضوع الرئاسة لم يُبحث معه والموضوع لا يعنيه أساساً، بذلك قطع الطريق أمام محاولة إحراق ورقته وعندما يصبح الموضوع جدّيا لكل حادث حديث.وبانتظار تبيان الخيط الأبيض من الأسود قطرياً، يعوّل البعض على مسار النقاشات الثنائية او الثلاثيّة التي يعتزم إدارتها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع عودته الثالثة الى لبنان في قصر الصنوبر عسى أن تشكّل بديلا عن الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري تحت قبّة البرلمان فيذهب تلقائيا بعد هذا الحوار الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية