أرتكبت سيدة أمريكية في ولاية فيرجينيا جريمة بشعة تجرَّدت فيها من معاني الأمومة السامية.
حيث قامت فيرونيكا يونغبلود، البالغة من العمر 38 عاماً، بقتل ابنتيها رمياً بالرصاص، بعدما أفقدتهما الوعي بواسطة مادة الميلاتونين المخدرة التي وضعتها في الحلوى التي يتناولانها، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وحُكم على فيرونيكا، أول من أمس، بالسجن 78 عاماً لقتلها ابنتيها شارون كاسترو (15 عاماً)، وبروكلين يونجبلود (5 أعوام).
وكانت كاسترو قد تمكنت قبل وفاتها من إبلاغ الشرطة بجريمة والدتها، واستمع المحلفون إلى تسجيل مكالمة أجرتها في اللحظات الأخيرة من الوفاة، الأمر الذي أحدث لديهم صدمة عصبية شديدة.
واعترفت الأم القاتلة، أمام المحققين، بأنها خططت لقتل ابنتيها وقتل نفسها بعد نزاع طويل مع زوجها السابق على الحضانة.
وقال رون يونغبلود، زوجها السابق، إنه كان يريد الانتقال إلى ميزوري مع ابنتيه، لكنه وافق على مضض على الانتقال إلى بروكلين فقط بعد اعتراض زوجته السابقة.
وأضاف أنه كان يعلم أن زوجته السابقة تكنّ العداء تجاهه، ولكنه لم يتخيّل أن تُقدِم على هذه الجريمة البشعة تجاه بنتيها.
وكشفت السلطات أن فيرونيكا أطعمت بناتها حلوى الحبوب المنومة قبل إطلاق النار عليهن في أسرَّتهن.
وقبل النطق بالحكم، تحدثت المتهمة أكثر من 30 دقيقة عن بناتها والصعوبات التي واجهتها في تربيتهما.
وقالت للقاضي: «لقد كنت أماً جيدة، ولكن حدث شيء ما، ولا أعرف كيف أشرحه، لقد انفجر شيء ما في ذهني».
وكان محامو الدفاع قد طلبوا تخفيض العقوبة من 78 عاماً إلى 42 عاماً، إلا أن راندي بيلوز، قاضي محكمة مقاطعة فيرفاكس، أكد أنه لا يرى أي سبب لذلك، مشيراً إلى أنه لم تكن لديه القدرة على زيادتها بموجب قانون الولاية.
وقال بيلوز: «على الأمهات والآباء مسؤوليات كثيرة، لكن ليس هناك ما هو أخطر من الحفاظ على سلامة أطفالهم»، معرباً عن شعوره بالأسى من أن أماً أصبحت أداة لموت بنتيها.
وشددت المدعية العامة كيلسي جيل على أن عمليات القتل كانت مع سبق الإصرار، موضحةً أن المتهمة اشترت البندقية التي استخدمتها قبل أسبوع.
وقالت للقاضي: «لا توجد كلمات يمكن أن تصف الفجور الذي خططت به السيدة يونغبلود ونفذت إعدام أطفالها»