اخبار محلية

برّي ذهب إلى آخر الحدود… والموارنة رفضوا المبادرة”!


في الوقت الذي يعدّ فيه الموفد القطري جاسم آل ثاني أو “أبو فهد”، تقريره حول لقاءاته مع المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية، فإن المشهد السياسي الداخلي قد دخل في واقع من الترقب والإنتظار على إيقاع الأجواء السلبية التي رافقت الدعوة إلى طاولة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري ولم يكن لها نصيب الإلتئام.

إلاّ أن الرئيس بري، لن يتوقف عن العمل ولو أنه أعلن بنفسه أنه لا يملك جديداً وذلك بعد سحب مبادرته الأخيرة من التداول كونها لم تلق أي فرصة للتنفيذ، خصوصاً وأنه من خلال تقديم الدعم للمبادرات الخارجية، يقارب الملف الرئاسي من زاويته الوطنية المعتادة، كما يؤكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” الدكتور فادي علامة، والذي ينقل عن رئيس المجلس، أسفه لعدم التجاوب مع مبادرته إلى طاولة حوار لأسبوع على أن تليها جلسات متتالية لمجلس النواب من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وذلك بمعزلٍ عن نتائج الحوار.

ويوضح النائب الدكتور علامة لـ”ليبانون ديبايت”، بأن عدم ترجمة دعوة الرئيس بري إلى الحوار إلى واقع، قد أتى بسبب “رفض بعض إخواننا الموارنة هذه المبادرة”، لكنه يلفت إلى أن هذا الأمر لا يعني التوقف عن العمل، مشيراً إلى “طبيعة رئيس المجلس الذي يبقى على الدوام على جهوزية كاملة من أجل إطلاق المبادرات إنما في الوقت المناسب”.

وبالتالي، يعتبر الدكتور علامة، أن الرئيس بري، جاهز للمساعدة وهو يطرح المبادرات ليتلقفها الغير ويلاقوه في منتصف الطريق، كونه حاضر بالأمس واليوم ليقوم بدوره الوطني.

ورداً على سؤال عن قرار رئيس المجلس بوقف أي حراكٍ في الملف الرئاسي أو الدعوة إلى جلسة إنتخابية، يقول الدكتور علامة إن مسيرة رئيس المجلس قامت على تدوير الزوايا واطلاق مبادرات لمصلحة البلد، وعليه فإن المبادرة متوقفة بانتظار الآخرين أن يتلقفوها ويعطوا إشارة أنهم مستعدون للسير بها ويدركوا الخطأ الذي ارتكبوه، خصوصاً وأن المبادرة قد نصت على آليات معينة، وقد حرص الرئيس بري على الذهاب إلى آخر الحدود لطمأنة كل القوى حول مسار الحوار والجلسات المتتالية.

وحول ما تردد عن استياء رئيس المجلس بري من رفض مبادرته، يؤكد الدكتور علامة، أنه يقارب المواقف من زاوية وطنية وليس من زاوية شخصية، ودعوته السابقة إلى حوار وطني تأتي انطلاقاً من قناعة عامة لدى الجميع بأن لا شيء يحصل من دون تشاور وحوار.

وعن التقاطع بين مبادرة بري والحراك القطري أو مبادرة لودريان، يتحدث الدكتور علامة عن متابعة للمبادرة القطرية وترقب لعودة لودريان متمنياً أن تكون مساعدة ومسهلة للحوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى