اخبار محلية

حزب “الكتائب” يحذّر من جر لبنان إلى المواجهات


تابع المكتب السياسي في حزب الكتائب في خلال اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، التقارير المتعلقة بالتطور المأساوي الذي يشهده الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني وتداعياته على جنوب لبنان.

واعتبر حزب “الكتائب”، تعليقًا على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أنّ “اللجوء إلى منطق القوة والاستمرار في مسلسل العنف لم يأت إلا بالخراب منذ 75 عاما، وهذا النزاع جر الدمار والدماء والدموع إلى دول المنطقة وشرد الشعب الفلسطيني وتركه في مهب اتفاقيات بقيت حبرا على ورق ووعودا كاذبة”.

ورأى أنّ “الثمن الذي يدفعه المدنيون في هذه الحروب المتكررة هو نتيجة فشل المجتمع الدولي في فرض تطبيق القرارات الدولية وفقدان النية في إيجاد حل دائم لهذا النزاع الذي دفع لبنان منذ استقلاله فاتورته الأكبر”.

وأوضح الحزب أنّ “ما حصل أمس في الجنوب يهدد بانزلاق لبنان الى حرب جديدة هو في غنى عنها خدمة لمخطط يهدف لتثبيت معادلات القوة في المنطقة وإعطاء الاولوية لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية”.

وقال إنّ “استعمال الاراضي اللبنانية وربطها بالساحة الفلسطينية مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستطيع ان يتكلم حزب الله أو اي من الفصائل الفلسطينية باسم لبنان حربا كان ام سلما لان هذا القرار تملكه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها”.

وحذر من “جر لبنان الى المواجهات الدائرة في غزة”، واعتبر “أن سيادة لبنان “خط أحمر”، ويرى الحزب أن أي خطوة متهورة سترتب تبعات لا يجب ان يتحملها لبنان خصوصاً في وضعه الحالي حيث طال الإنهيار كل القطاعات والمؤسسات”.

ودعا الحزب المجتمع الدولي الى “السعي لدى كل الجهات المعنية بهذه المواجهة الى تجنيب لبنان أي انزلاق والضغط لمنع تفجير جبهة الجنوب”، مطالبا الجيش اللبناني والقوى الشرعية بتكثيف العمل لتثبيت الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701”.

ودعا “المجتمع الدولي في هذه الجولة الجديدة من الصراع الى تغليب منطق الحقوق الانسانية وتحييد المدنيين كما ويطالب وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون غدا ودول العالم باتخاذ قرار جريء ونهائي بضرورة التوصل الى حل عادل يرفع الظلم والقهر عن الشعب الفلسطيني بالاستناد الى المبادرة العربية للسلام التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002 والتي اوصت بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس معادلة “الأرض مقابل السلام” وهذا أضحى مطلب كل عاقل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق كل اعتبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى