اخبار محلية

صحافي عن طوفان الأقصى : “المعركة الأولى انتصرت فيها إيران والمحور …لكن العبرة بالخواتيم!

رأى الصحافي إبراهيم ريحان أن “ما يحصل في الجنوب حتى الساعة هو عملية تبادل رسائل بالنار، والسؤال هل هذه الرسائل تصب في محاولة تجنيب لبنان الحرب أم هي لتوريطه؟”.

و قال ريحان: كل الذي يحصل اليوم هو رهينة الخيار العسكري الإسرائيلي، ففي حال صدر القرار بمحو غزة، قد يتدخل حزب الله أو لا، والإتصالات تجري بين الولايات المتحدة وإيران عبر وسطاء لعدم تدخل الحزب وإيران، مما يعني عملياً رأس حماس ولكن هل يستطيع الجيش الإسرائيلي دخول غزة وإقتلاع حماس؟ الإجتياح البري مكلف جداً، الأحداث تذكرنا بالإجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام 1982 التي خرج الإسرائيليون منها بعد ثلاثة أيام بفعل ضربات المقاومة وكانت بيروت بإمكانيات متواضعة جداً”.

وأضاف، “مهما فعل الإسرائيليون بعد عملية غزة، لن يستعيدوا صورة الردع للجيش الإسرائيلي، فحماس لم تدخل الى المستوطنات فقط بل دخلت الثكنات العسكرية وإستولت على السلاح والعتاد والعديد، والعامل الأبرز لهذا السقوط هو فائض القوة الإسرائيلي الذي أعطى الدولة العبرية ثقة زائدة، ودفعها للإتكال على التكنولوجيا المتطورة، إضافة إلى الهجمة السيبرانية الكبيرة التي تعرضت لها نقاط المراقبة والرادارات الإسرائيلية والقبة الحديدية فخرجت عن الخدمة”.

وتابع، “على الصعيد الأمني من يكشف كل هذه الأوراق قد يخبئ أكثر منها بعد، فهناك صواريخ لم تدخل بعد في المعركة، والقتال البري قد يخفف من فعالية سلاح الجو، كل شيئ رهن التدخل الميداني وكرة الثلج التي ستكبر، وكل تحرك للجبهات هو رهن تطور الأحداث، ودخول أميركا على الخط يعني الكثير”.

ولفت إلى أن “زيارة وزير الخارجية الأميركي انطوني بلنكن إلى تل أبيب هي للتأكيد على دعم واشنطن للحكومة الإسرائيلية بضرب حركة حماس، ولكن هل هو دعم مطلق ام محدد؟ وقد يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حد الطلب من نتنياهو الإكتفاء بما حصل. ولكن الأرجح، مع وصول حاملة الطائرات، أن الطرفان متفقان على مرحلة طويلة من الحرب، والمخيف ايضاً استدعاء هذه الكمية الكبيرة من الإحتياط التي قد تكون لنيات مبيتة على الجبهة الشمالية”.

ولفت إلى الإجتماع الوزاري العربي في القاهرة “الذي على الأرجح سيتبنى وجهة نظر السعودية، فوزارة الخارجية السعودية منذ اليوم الأول، حمّلت الحكومة الإسرائيلية الحالية مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة، لأنها سببت الذريعة لحركة حماس والجهاد بممارساتها العنصرية من إستهداف المسجد الأقصى وقضم الأراضي والإحتلال، مما أدى إلى ما آلت إليه الأمور، والموقف العربي سيدرج بحسب تطورالأحداث. وما حصل قد جمد كل محادثات التطبيع، علماً أنه قد يقوي المطالب السعودية لجهة ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومقومات حياة، ولكن ذلك لا يعني أن التطبيع حاصل الآن “.

وختم ريحان بالقول أن “المعركة الأولى إنتصرت فيها إيران والمحور، ولكن العبرة بالخواتيم، وهذا المشهد قد يدفع إيران للإستثمار في طلب مقابل سياسي، وقد يتأثر لبنان في ذلك، وقد نجد مثلاً سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى