Uncategorized

لبنان امام ضغط التحذيرات وتوسيع دائرة المواجهة يوصل الى الانفراج او الانفجار”

م تتوقف الرسائل الدولية الوافدة الى لبنان، مصحوبة بحركة دبلوماسية رفيعة المستوى، بدأها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي تبعه نظراؤه التركي والفرنسي واليوم الالماني، في حين ان الاهتمام العسكري والامني يتصاعد ايضا مع الوصول المتتالي لوفود عسكرية من دول تشارك بوحدات في قوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) وكان الابرز وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس الذي ألمح بشكل غير مباشر الى رغبة بعض الدول بتخفيض مشاركتها حرصا على سلامة جنودها.

اوضح مصدر واسع الاطلاع، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان “كل الاتصالات الدولية والعربية مع القيادات اللبنانية تركّز على اهمية عدم انزلاق لبنان الى مواجهة مفتوحة  من خلال فتح جبهة الجنوب بشكل دراماتيكي، اي الانتقال من عمليات الاشغال للتخفيف عن قطاع غزة الى فتح الجبهة والانتقال الى موقع الهجوم”

وقال المصدر “ان الموقف اللبناني يدفع الى طمأنة المتصلين وناقلي الرسائل من ان الامور لن تخرج عن السيطرة، لا بل ان الخشية اللبنانية هي ان تبادر اسرائيل الى تنفيذ عمليات عسكرية او امنية داخل لبنان تستهدف قيادات في الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركتي حماس والجهاد الاسلامي، حينها سيُفتح باب الاحتمالات على كل الخيارات والتي بطبيعة الحال ستكون تصعيدية ومؤلمة”

وتابع المصدر انه “طالما لا زال يربط حزب الله عملية تطوير الموقف على صعيد المواجهة مع اسرائيل بالساحات الاخرى، ويعمل بنصيحة ايران التي تؤكد على اهمية استنفار العالم الاسلامي قبل اي خطوة تصعيدية غير مسبوقة، فان ذلك مؤداه ان الحزب لن يذهب الى فتح جبهة فقط لمجرد التصعيد من دون حسابات دقيقة جدا، خصوصا ان عملية الفحص لمواقف الحلفاء قبل الخصوم كانت نتيجتها واحدة وهي رفض مطلق لتحويل لبنان الى كبش فداء من خلال فتح جبهة الجنوب، مع تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني ولكن ليس على حساب أمن واستقرار وسلامة لبنان بالتزامن مع رفض مطلق لاباحة ساحة الجنوب لأي فصيل غير لبناني

وكشف المصدر عن “ان الاتصالات تكثفت في الساعات القليلة الماضية ومعها التحذيرات، بعدما تجمّعت لدى السفارات الغربية معطيات عن ان محور المقاومة وبعد مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، والتي تزامنت مع وصول الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، انتظر مغادرة الاخير لينفذ عملية عسكرية واسعة وغير متوقعة لم تكون ساحتها الحدود الجنوبية انما ساحات اخرى حيث القواعد العسكرية الاميركية في سوريا والعراق وباب المندب في اليمن، وان رسائل حاسمة وصلت تحذر من ان اقدام المحورعلى المضي في هذه المغامرة سيؤدي الى فتح نار جهنم على لبنان وعلى الساحات الاخرى التي تشترك في الهجمات على القواعد العسكرية والممرات البحرية”.

ورأى المصدر ان “هذه التطورات الدراماتيكية تحمل في طياتها ضغطا متبادلا وعمليات عض أصابع قبل الوصول الى قرار يصدر عن مجلس الامن ينص على وقف الاعمال الحربية في غزة ولو تحت العنوان الانساني، لذلك؛ فان كل الخطوات الميدانية ستكون محسوبة، خصوصا ان ما نشهده راهنا هو جزء من معركة مستمرة وليست كل المعركة او المواجهة الخاتم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى