سير المعارك والمفاوضات.. قيادي مقرب من حماس يكشف معلومات هامّة
كشفت مصادر قيادية مقربة من حركة حماس سير الاوضاع في غزة، وقالت، ان شبكة الاتصالات الداخلية المتعلقة بالقسام لم تتاثر مطلقا وهي بالاساس لاعلاقة لها بالانترنت ووسائل الاتصال المعروفة، وهي شبكة امنة واتصالاتها بالخارج لم تنقطع.
واضاف: المفاوضات قائمة الان مع المصريين والقطريين، القطريون يلعبون الدور الاساسي، والمباحثات الاميركية القطرية حول الهدنة لم تصل الى اي شيء، لامشكلة عندنا في موضوع الموافقة على الهدنة ونحن مع كل اجراء يخفف عن شعبنا، هدفنا الوصول الى وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات، لكن للاسف، هناك اطراف غير مساعدة ولايوجد صغط عربي حقيقي للوصول الى وقف للنار، لدينا اتصالات مع ايران وروسيا والصين، وحتى الان موضوع الهدنة ترفضه اسرائيل ومصرة على القضاء على حماس .عن العلاقة مع حزب الله اكد انها جيدة وممتازة وهناك تواصل واجتماعات دائمة، لكننا نطلب اكثر، وكذلك من الجبهة الاردنية ونحن نطالب بفتح كل الجبهات والقضية قضية الجميع، وعاد واكد ان حزب الله يخوض حربا في الجنوب وقدم الشهداء، ونحن عندما نطلب «الاكثر « من اجل ارباك الاسرائيلي وليس من باب الانتقاد لحزب الله او الانتقاص من دوره.
وكرر بان الامور معقدة جدا، وهناك تعارضات كبيرة، واسرائيل تريد القضاء على حماس ونحن في خضم المواجهة حاليا، وابدينا ليونة في موضوع الافراج عن الاسرى، علا ذلك يخفف من عذابات شعبنا بعد ان حققنا الاتتصار العسكري. وتابع: لم يحصل اي تقدم في المفاوضات حتى الان؟ لانريد اي مشاكل مع الدول العربية، ونعمل مع كل الاطراف لوقف الابادة واكد على العلاقة الممتازة مع ايران و مع قطر، ونفى المزاعم الاميركية عن موافقة قطر على طرد ممثلي حماس من اراضيها بل على العكس من ذلك، فان اجراءات امنية قطرية اتخذت لحماية قادة حماس بعد المعلومات عن امكانية قيام اسرائيل باغتيالات، فيما وصف الموقف التركي بانه دون المستوى المطلوب رغم ان المخابرات التركية حذرتنا من عمليات اغتيال.وكشف، ان العمل على «طوفان الاقصى « بدا منذ عام 2014، والقرار اخذته قيادة حماس لوحدها، والتدريب على العملية بدا منذ سنة تقريبا بشكل جدي، واسرائيل تعتبر ان امنها محصن وغير قابل للاختراق، لكننا كنا نملك كل المعلومات عن انتشارهم، والصور الجوية لكل مواقعم واعدادهم، وقمنا بعمل استخباراتي ممتاز، وكان هدفنا من طوفان الاقصى، السيطرة على المقرات العسكرية وخطف ضباط وجنود لمبادلتهم بـ 7000 اسير فلسطيني، ونجحنا، ولم يكن هدفنا خطف مدنيين مطلقا، ونعترف انه حصلت بعض الاخطاء جراء انهيار الجدار الذي بناه العدو حول غلاف غزة وازالة الاسلاك الشائكة وطمر الدشم الاسرا ئيلية سريعا، وهذا ما سهل للاهالي الدخول من شرق غزة الى المستعمرات واخذوا مدنيين الى غزة.وتابع المصدر القيادي، في بداية المعركة عطلنا كل وسائل المراقبة الاسرائيلية وشبكات الاتصالات بين غلاف غزة والقيادة الاسرائيلية، ولم تطلق رصاصة واحدة على قوات القسام الا بعد 5 ساعات من اكتشاف العدو لما جرى، والجنود الاسرئيليون قتلوا الكثير من المدنيين الاسرائيليين جراء الصدمة والاطلاق العشوائي للنار، لم تتحرك القيادة الاسرائيلية الا بعد 5 ساعات، هذا يعد اكبر نكبة للالة العسكرية الاسرائيلية، وانهيار هيبتها ومنظومتها بشكل كامل، وهم حتى الان غير مصدقين، كيف ان حماس خدعتهم واذلتهم وسيطرت على كل شيء، وهذه القوة الاسرائيلية سقطت بساعات واهتزت لدى العالم كله.ويتابع المصدر القيادي : ان عملية طوفان الاقصى اعادت للقضية الفلسطينية وهجها الدولي وباتت القضية الاولى في العالم كما دفنت التطبيع نهائيا.وامام هذه الانجازات، فان اسرائيل لا يمكن ان تتراجع عن قرارها بانهاء حركة حماس وتقليم اظافرها في غزة والقطاع ولبنان والعالم كله، وهذا مستحيل تحقيقه، لذلك نتوقع استمرار ردود الفعل البربرية من هذا العدو، وبصراحة لم نكن نتوقع ان تصل الى هذا المستوى من الاجرام، الاسرائيليون لن يتوقفوا لانهم يعتبرون ان حماس هددت وجودهم، وهم يقفون عند هذه النقطة جيدا لانها تمثل نهاية كيانهم، فالحرب بين اسرائيل وحماس كسر عظم، وهم ذاهبون باتجاه القضاء على حماس لكن اسرائيل هي التي ستنتهي، والخيارات امامها صعبة جدا، واذا فكرت بالدخول البري فانها ستعمل الف حساب، وعندما حاولوا الدخول من ناحية مخيم البريج تكبدوا خسائر فادحة وتراجعوا، فالدخول الى غزة مكلف جدا والعالم لا يستطيع تحمل النتائج، هذا بالاضافة الى خلافات عميقة حول هذا الموضوع داخل القيادة الاسرائيلية وهناك انشقاق حوله، كما ان حماس تملك اضخم شبكة انفاق في العالم بطول مئات الكيلومترات وعلى عمق 30 مترا، ولديها انفاق مع مصر، ومن خلالها طورت حماس كل اسلحتها وصواريخها وادخلت كل ما تحتاج له.
واشار الى ان اللعبة بدات تتغير لان اسرائيل لاتستطيع خوض حروب طويلة رغم كل الدعم الدولي وفتح مخازن الاسلحة الاميركية لها، وليس امامها الا الانتقام الاعمى غير المسبوق.وشرح الاوضاع الماساوية في غزة التي لايمكن وصفها، مستشفى الشفاء لجات اليه 40 الف عائلة فلسطينية، اسرائيل نفذت 672 مجزرة، كل يوم هناك 400 شهيد وارتفع العدد الاسبوع الماضي الى 700 شهيد يوميا، هناك 200 عائلة لم يعد لهم اي اثر، و3200 شهيد من الاطفال، امكانيات واشنطن كلها لاتكفي لمواجهة الكارثة في غزة، فكيف بالامكانات الفلسطينية؟وتابع : نعمل مع المصريين والقطريين للخروج من الازمة، لكن بعد ساعة من الافراج عن الرهينتين الاميركيتين قتل 70 شهيدا بغارة اسرائيلية.وختم : هذه هي اسرائيل، الخيارات محدودة، ليس امامنا الا الصمود والنصر.