في حال وقعت الحرب.. كيف هي جهوزية المستشفيات في لبنان؟
ربما أبعدت كلمة أمين عام حزب الله يوم الجمعة الماضي شبح الحرب على لبنان نوعاً ما لكنها في الوقت نفسه لم تنف الاحتمالات المفتوحة على كل الاتجاهات ومنها الحرب.الحكومة اللبنانية وضعت خطة طوارئ لمواجهة تداعيات أي حرب قد تقع ومنها ما يتعلق بالقطاع الطبي لكن السؤال هل المستشفيات في لبنان جاهزة للتعامل مع ما قد تخلفه الحرب من جرحى و مصابين و هي أصلاً تعاني في فترة السلم من جراء الأزمة الاقتصادية.واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن “النظام الصحي في لبنان يعاني من شلل نتيجة للأزمة الاقتصادية، وانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في آب 2020، وأزمة اللاجئين السوريين التي ألقت عليه عبئا إضافيا. ومما يفاقم من المشكلة، وجود نقص شديد في الأطباء المتخصصين والعاملين الصحيين والأدوية والمعدات الطبية.في السياق أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث لـ “صوت بيروت إنترناشونال” أن ليس كل المستشفيات لديها القدرة على مواجهة تداعيات الحرب وقال نحن عقدنا عدة اجتماعات مع وزارة الصحة لإقامة شبكة من المستشفيات القادرة على استقبال الجرحى موزعة في كل المناطق اللبنانية وهذه المستشفيات متوسطة الحجم و كبيرة وهي ستتولى عملية استقبال المرضى و ستكون مرتبطة بغرفة عمليات أنشئت في وزارة الصحة بحيث يتم إعطاء المعلومات لهذه الغرفة عن كل جريح لمتابعة حالته الصحية ومعالجتها.ورداً على سؤال حول مدى جهوزية المستشفيات في حال وقوع حرب قال هارون اذا حصل في لبنان ما يحصل في غزة لا معنى لأي جهوزية سيما لناحية قصف المستشفيات، مشيراً إلى أن أغلبية المستشفيات في غزة أصبحت خارج الخدمة.وعن الإمكانيات المادية قال هارون: وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض يعمل على تأمين التمويل لأننا بحاجة لدعم مادي في حال كان هناك إصابات كثيرة.أما بالنسبة للمستلزمات الطبية و الأدوية كشف هارون عن أن كميتها الموجودة في المستودعات و المستشفيات تكفي لمدة ثلاثة أشهر وذلك مقارنةً بما حصل في حرب عام ٢٠٠٦ و في حال كانت الإصابات أكثر بنسبة مرة و نصف.والخوف الأكبر وفق هارون هو موضوع الفيول لأننا لا نعرف كمية المخزون الذي أشك أن يكفي لثلاثة أشهر والخوف الثاني كما يقول هارون هو عدم تأمين الأوكسجين مذكراً أنه في العام ٢٠٠٦ إسرائيل منعت صهاريج الأوكسجين من الوصول إلى المستشفيات.ورأى هارون أنه أمام الهمجية التي نشهدها من العدو الإسرائيلي في غزة والتي تفوق التصور لا يمكننا أن نٌقدر الخسائر سيما لجهة استهداف المستشفيات.