واشنطن تدرس اتفاق “لبناني – إسـ. ـرائيـ. ـلي” بشأن الحدود!
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية، أن “الأمريكيين يعملون على تنظيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان على غرار اتفاقية الحدود البحرية، موضحة أن الهدف من تلك الجهود هو إبعاد حزب الله بشكل دائم من الحدود، بالوسائل الدبلوماسية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن الولايات المتحدة تدرس حالياً إمكانية التوصل إلى تسوية واتفاق لبناني إسرائيلي بشأن الحدود البحرية على غرار اتفاقية الحدود البحرية التي تم توقيعها عام 2022، مشيرة إلى أن عاموس هوكشتاين المسؤول الكبير في البيت الأبيض، الذي كان وسيطاً رئيسياً في اتفاق الحدود البحرية ويعمل على تقليص احتمالات التصعيد في الشمال منذ 7 تشرين الأول، يدرس إمكانية التوصل إلى آلية مماثلة في الخلافات بين بيروت وتل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي والسفارة الأميركية في تل أبيب رفضا التعليق على هذا الأمر.
ولفتت إلى أن الغرض الرسمي من مثل هذا الاتفاق هو تنظيم قضايا الحدود، إلا أن مسؤولين إسرائيليين كباراً قالوا إن الهدف في الواقع هو إبعاد “حزب الله” بشكل دائم من الحدود بوسائل دبلوماسية قوية.
وأضافت الصحيفة إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أنها لن تدعم توجيه ضربة إسرائيلية استباقية ضد حزب الله، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بذل قصارى جهده لتوجيه تهديد موثوق من شأنه أن يردع حزب الله عن توسيع الحرب التي يشنها بالفعل ضد إسرائيل، وأرسل حاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عقد اجتماعاً متوتراً مع رؤساء السلطات على خط النزاع، ووعدهم الوزير بطرد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، إما بالوسائل السياسية أو العسكرية، وأن السكان لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد إزالة التنظيم المسلح من الحدود.
وفي الأسبوع الماضي، أثار الوزير غالانت غضب سكان الشمال عندما قال إنهم سيتمكنون قريباً من العودة إلى منازلهم بعد ردع حزب الله وإبعاده عن الحدود، والآن أوضح أن الحرب لن تنتهي دون إزالة حزب الله من المنطقة الحدودية.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية استعرضت النقاط المطروحة في إطار الجهود الإسرائيلية والدولية لإخراج تنظيم حزب الله اللبناني من المنطقة الحدودية، وإبعاده عن الخط المتاخم لإسرائيل تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة 1701.
وذكرت القناة، أن المقترح ينص على إخراج التنظيم إلى شمال الليطاني، ودخول مكانه قوة دولية، موضحة أن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال ينتظرون شيئًا واحداً، وهو إزالة تهديد حزب الله، لكي يستطيعوا العودة إلى منازلهم.