“Cumulonimbus” تضـ. ـرب منطقة لبنانية “بعـ. ـنف”… ما حصل يفوق “التوقّعات”
تحوّلت نعمة الأمطار نقمة على مطار بيروت أمس الثلاثاء, حيث حوّلته إلى بحيرة إصطناعية بفعل سوء الأعمال في بنائه، فلم يستطع الصمود أمام غيمات حمّلت بكميات كبيرة من الأمطار، ولكن السؤال لماذا هطلت هذه الكمية الكبيرة في هذه المنطقة تحديداً؟
في هذا السياق, أكّد رئيس دائرة الأرصاد الجوية في مطار بيروت عبد الرحمن زواوي, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “غيمة تسمّى (Cumulonimbus) أي المزمن الركامي الماطر, وعادةً هذه الغيمة تحمل معها برقاً ورعداً, إضافة إلى كمية كبيرة من الأمطار”.
وأضاف, “من الصدفة أن هذه الغيمة تشكّلت يوم أمس الثلاثاء, مباشرة فوق مطار رفيق الحريري الدولي, ومحمّلة بكمية كبيرة من الأمطار”, كاشفاً أن “كمية الأمطار التي هطلت بلغت بنصف ساعة 53 ملم تقريباً”.
ولفت إلى أن “معدّل شهر كانون الأول يتراوح ما بين الـ 150 والـ 180 ملم, وبعملية بسيطة, تبيّن أن كمية الامطار التي سقطت تعادل ثلث كمية الأمطار المعتادة لهذا الشهر”.
وأشار إلى أن “ما حصل ليس بجديد على لبنان, إلا أنه وقتها يعدّ جديداً, لا سيّما أننا في فترة إنتقالية من فصل الخريف إلى فصل الشتاء, وخلال هذه الفترة هناك صراع ما بين الكتل الهوائية الباردة والكتل الهوائية الحارة”.
وتابع, “مياه البحر لا تزال دافئة, إلا أن هناك تدفّق لكتل هوائية باردة, تهبط بشكل مفاجئ من الشمال, من جهة تركيا ومن جهة أوروبا الشرقية, مما يسبب بهذا الفارق الحراري, ويشكّل هذه الغيوم الركامية”.
واعتبر أنه “لو تشكّلت هذه الغيمة في شهر كانون الثاني, فان مفعولها يكون أخفّ, على إعتبار أن درجة حرارة مياه البحر تنخفض, فالفرق الحراري يصبح مختلفاً”.
ولفت زواوي, إلى أن “هذه الغيمة تظهر قبل نصف ساعة أو ساعة على الردار لا أكثر, إلا أننا في النشرة الجوية كنا قد أشرنا أن هناك احتمال من أن تتساقط أمطاراً وتتشكّل السيول”.