في مفهوم العدالة والقوانين المحلّية والعالمية فإن احتجاز أموال الناس بدون أي مسوغ قانوني يعرّض فاعله للملاحقة القانونية، لكن الوضع في لبنان أصبح مخالفاً لهذا الأمر لا سيّما أن المطالب بأمواله وودائعه من المصارف أصبح هو الملاحق من الأجهزة الأمنية.ففي سابقة لم تحدث في تاريخ البنوك العالمية يدعي المصرف على مودع فقط لأنه يطالب بأمواله التي أودعها في المصرف، فقد فوجئ المهندس سمعان الحاج باستدعائه إلى مخفر إنطلياس غداً عند الساعة 10:30 صباحاً, على خلفية الإدعاء عليه من قبل مصرفه البنك اللبناني الفرنسي فرع جل الديب، بتهمة المطالبة “بجنى عمره” لاستكمال علاجاته.ودعت جمعية “أموالنا لنا”جميع المودعين لملاقاتها أمام مخفر إنطلياس لتذكير القوى الأمنية أن المطلوب رقم 1 رياض سلامة منذ أسبوع كان في كنيسة مار الياس انطلياس ولم يحركوا ساكناً واليوم يستدعون مواطن يطالب بحقه، أما سالب حقوق الشعب اللبناني بأكمله يغضون النظر عنه.من جهته أوضح المودع سمعان في إتصال مع “ليبانون ديبايت” أن جلّ ما فعله قبل عيد الميلاد أنه ذهب على مدى أسبوع وجلس أمام المصرف بكل أدب للمطالبة بأمواله التي لا تتعدّى الـ20 ألف دولار والتي لا يملك غيرها ليستطيع العيش.وهو يقول أنه لم يحمل سلاحاً ولا بنزين ولم يهدّد المصرف ليتفاجأ أن الجلوس بأدب يقتضي الإدعاء عليه، وهو اليوم يفكر أن يذهب للإدعاء على المصرف بتهمة سرقة أمواله.ويؤكّد أن جمعية أموالنا لنا هي من يسانده إضافة إلى “غضب المودعين” وهو سيوكل محامٍ ليحضر معه إلى التحقيق لا سيّما أنه مريض ويعاني من فوبيا الأماكن المغلقة