دولي

“لا متناهية”… اسرائيل “مندهشة” من قدرات حماس

قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن: “جيش الاسرائيلي مندهش من حجم التصنيع العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشيراً إلى قدرتها اللامتناهية في تعزيز صفوفها بأشخاص جدد”.
الخبير العسكري الإسرائيلي، ألون بن دافيد، في تقريره على “معاريف”، قال إنه: “في غضون الأيام المقبلة ستنتهي المرحلة المكثفة من القتال في غزة، وستبدأ مرحلة جديدة تتسم بالقدر نفسه من التحدي”.

وفقاً للخبير العسكري، فإن “الفرقة 98 ستنهي عملياتها في خان يونس جنوب القطاع، والجيش يتمنى أن تتمكن قواته من تحقيق إنجاز من هذه العملية، يتمثل بالوصول إلى قيادة حركة حماس أو إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ولكن لا أحد يستطيع ضمان تحقيق هذه الغاية”.
وزعم أنه “بعد السيطرة على خان يونس، جنوب القطاع، فإن الجيش الإسرائيلي ستكون لديه سيطرة عملياتية على نحو 80% من أراضي قطاع غزة، باستثناء منطقة رفح ومخيم النصيرات ومدينة دير البلح، وستغادر معظم القوات، لكن ستبقى بعض منها، ستواصل تقسيم القطاع بين الشمال والجنوب”.
الخبير العسكري قال إن الجيش الإسرائيلي و”الشاباك”: “اندهشا عندما اكتشفا النطاق الهائل للصناعات العسكرية في قطاع غزة، ولكن هذه الأيام تتضاعف الدهشة بعشرة أضعاف مع اكتشافهما النطاق الذي لا يمكن تصوره لقدرات حماس على إنتاج الأسلحة والبنية التحتية تحت الأرض في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “90% من القدرات العسكرية لحركة حماس يتم إنتاجها داخل غزة، من مصانع الإنتاج التسلسلي للصواريخ، مروراً بالإنتاج المحلي لقاذفات (RBG) المتطورة، إلى إنتاج الطائرات المسيرة”.
كما لفت إلى أنه “خلافاً للاعتقاد السائد، فإن جزءاً بسيطاً جداً من الأسلحة يصل إلى قطاع غزة عن طريق التهريب عبر مصر، ولذلك فإن التحدي القائم لدى الجيش الإسرائيلي في السنوات المقبلة هو تدمير الكميات الهائلة من أسلحة حماس، وتفكيك قدرتها على الصناعات العسكرية”.
“لكن حماس لديها قدرة لا متناهية على دعم صفوفها بأشخاص جدد”، وفقاً للخبير الإسرائيلي الذي أشار إلى أن “دورات التجنيد في غزة أكبر بكثير من تلك التي في “إسرائيل”، وقد تبدو جهود الجيش لمواجهة ذلك محبطة بقدر محاولة “تجفيف البحر بملعقة”.
الخبير العسكري الإسرائيلي قال إن: “الجيش سيعمل على إعادة تهيئة قواته النظامية والاحتياطية، مشيراً إلى أن الأشهر الثلاثة من القتال أرهقت الوحدات الإسرائيلية العسكرية جسدياً وذهنياً، وسيحتاج الأمر لمزيد من الوقت حتى تعيد جاهزيتها مجدداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى