عن “صواريخ حزب الله”.. مفاجأة جديدة من تقرير إسرائيليّ!
نشرت صحيفة “globes” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ المعدل المتحرك للإنذارات الخاصة بإطلاق الصواريخ عند الجبهة مع لبنان، ارتفعَ إلى مستوى قياسي منذ بداية الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل اعتباراً من 8 تشرين الأول الماضي.
وقال التقرير إنّ القفزة في الإنذارات تعود أيضاً إلى زيادة حدّة الهجمات من جانب “حزب الله”، فضلاً عن استخدام الصواريخ المضادة للدروع والعشرات من الصواريخ الأخرى.
وفي السّياق، قالت هيلا حداد هاملنك، وهي مهندسة شريكة في تطوير نظام “القبة الحديدية” إنه “حزب الله استخدم بشكل أساسي صواريخ كورنيت لضرب قواعد الجيش الإسرائيلي”، وأضافت: “الصاروخ كورنيت هو قذيفة موجهة بدقة ومسطحة المسار ويمكن إدارتها بعد الإطلاق ولا تثير أجهزة الإنذار. إلا أنه في الأيام الأخيرة، بدأ الحزب بإطلاق وابل من الصواريخ شديدة الإنحدار، وتلك الصواريخ عشوائية وغبية، وبالتالي هناك حاجة إلى إطلاق قذائف مكثفة منها للحصول على فرصة لإصابة الهدف”.
وأوضحت هاملنك أن إعتراض الصواريخ من قبل أنظمة الجيش الإسرائيلي أسهل بكثير، كما أن المسار الحاد لتلك الصواريخ العشوائية يسمح بتفعيل أجهزة الإنذار والإخلاء إلى المناطق المحمية”.
وبحسب التقرير، فإن ما يجري مؤخراً يطرح تساؤلات حول سبب لجوء “حزب الله” لاستخدام تلك الصواريخ العشوائية في الوقت الراهن من المعركة الراهنة، لكن هاملنك تقول إنّ هناك سلسلة من الأسباب المحتملة وراء حصول ذلك، وتضيف: “بادئ ذي بدء، من أجل إطلاق قنبلة يدوية، تحتاج إلى خط رؤية. إنّ الجيش الإسرائيلي يبذل الكثير من الجهد لإبعاد حزب الله عن السياج، مما يجعل من الصعب على الأخير تنفيذ تلك العمليات المباشرة”.
وأردفت: “من الناحية العملية، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، إلا أن هناك مسألة أساسية ترتبط بإقتصاد التسلح وهي تلعب دوراً كبيراً هنا. إنّ صاروخ كورنيت الدقيق مكلف للغاية ومن الممكن بالتأكيد أن يكون إطلاق 40 صاروخاً في دفعة واحدة هو أرخص من إطلاق صاورخ كورنيت واحد. علاوة على ذلك، هناك أيضاً الإقتصاد في الأفراد، فتشغيل الصواريخ الدقيقة يتطلبُ أفراداً ماهرين وهو ما يحتاجه حزب الله. إن الأخير يُفضل المخاطرة بشكل أقل حتى لا يخسر. في الواقع، فإن عملية إطلاق الصواريخ العشوائية لا تتطلب فريقاً ماهراً بنفس القدر الذي تحتاجُه عملية إطلاق صواريخ الكورنيت المضادة للدروع”.