“أوروبا دمية بيد أميركا”… شرف الدين: الغرب يستضعف بيروت
صرح وزير المهجرّين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، اليوم الجمعة, بأن “بيروت مستضعفة من قبل أميركا ودول الاتحاد الأوروبي التي تدّعي بأنها دول مانحة، وتستغل دول العالم الثالث في ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين.
وانتقد شرف الدين قرار البرلمان الأوروبي الذي نص سابقا على إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”، واصفًا إياه “بالجائر والمرفوض من قبل كل الوزراء والنواب والقوى الشعبية والسياسية اللبنانية”.
وأوضح الوزير شرف الدين، في حديث حصري لإذاعة “سبوتنيك”، أنّ “هناك ما لا يقل عن 2.2 مليون لاجئ سوري في لبنان”.
وأكد أنّ “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تتعمد الامتناع عن كشف بيانات دقيقة حول هذا الملف، تطبيقًا لأجندات سياسية غربية”.
وشدّد الوزير شرف الدين أنّ “الجانب اللبناني طالب المجتمع الدولي بعدم التدخل بينه وبين الحكومة السورية في ما يتعلق بملف اللاجئين”، مشيرًا إلى أنّ “الغرب يمول (UNHCR)”، وأنّ “الأخيرة تمنح اللاجئ السوري مساعدات هائلة لإبقائه في لبنان”.
وشدّد الوزير شرف الدين أنّ “الاتحاد الأوروبي ليس سوى دمية بيد الولايات المتحدة الأميركية”، وأنّ “واشنطن تفرض على الأوروبيين القيام بخطوات ترضي سياستها الاستعمارية، التي تنتهك الحريات الفردية وتُشعل الحروب في العالم”.
ولفت إلى أنّ “التبعية العمياء للولايات المتحدة بمثابة وصمة عار على القادة الأوروبيين، لا سيما وأنها لا تلتزم بالقرارات الدولية في ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين، ولا تستقبلهم على أراضيها”.
وأشار الوزير شرف الدين إلى أنّ “مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتفعيله في شباط من العام 2022، بمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية اللبنانية”.
وقال الوزير شرف الدين إنّه “قام بزيارتين إلى سوريا، الأولى استطلاعية وتمهيدية بصفة خاصة”، مؤكدًا أنّها “لقيت تجاوبا غير متوقع من قبل الوزراء السوريين”، ومنوهًا بأنّ “الزيارة الثانية تمت بتكليف من مجلس الوزراء في آب من العام 2022”.
وأكد الوزير شرف الدين أنّه “لا خطر اليوم على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”، مشيرًا إلى أنّ “الجهتين الشعبية والرسمية بما فيها القوى اليمينية ذات التوجه الغربي في لبنان تطالب السلطات بالقيام بمبادرات ذاتية وعدم انتظار الغرب لإعادتهم إلى أراضيهم”.
وانتقد الوزير شرف الدين “استغلال واستنزاف الثروة النفطية في سوريا من قبل الجيش الأميركي والمنظمات الإرهابية المتواطئة معه”.
وكشف الوزير شرف الدين أنّ “بعض المسؤولين اللبنانيين خانوا الوطن وتلكؤوا ورفضوا التواصل المباشر مع الدولة السورية خشية من العقوبات الأميركية”، مشدّدا على أنّهم “يتحملون مسؤولية وصول أزمة اللجوء السوري في لبنان إلى ما هي عليه اليوم”، وداعيًا إلى محاكمتهم.
وقال إنّه “حذّر سابقا من وجود قوى مسلحة داخل مخيمات النازحين السوريين، ومستعدة لتنفيذ عمليات إرهابية بتوجيه أميركي”، لافتًا إلى أنّ “نسبة الخارجين عن القانون من اللاجئين السوريين تشكل نسبة 1% فقط”.
وأعلن الوزير شرف الدين أنّ “لبنان سيجدد مطالبته، خلال قمة بروكسيل الأسبوع المقبل، بوضع خطة لعودة النازحين السوريين والقبول بتشكيل اللجنة الثلاثية وإرسال المساعدات ضمن الأراضي السورية، إضافة إلى تشكيل لوبي عربي – تركي يساعد على تطبيق الخطة، فضلا عن خروج القوى الأجنبية من الأراضي السورية ووقف الحرب بين الأطراف المتنازعة هناك”.
ومرّ عيد الفطر المبارك على اللاجئين السوريين في لبنان بظروف صعبة هذا العام، بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، يوم الاثنين الماضي، وتوجيه أصابع الاتهام إلى عصابة مكوّنة من مواطنين سوريين.
وأدى الحادث إلى بروز سلوكيات عنصرية وملاحقات انتقامية واعتداءات عشوائية طالت النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة.