أمن وقضاءلبنان

في مشهد يدمي القلوب … هكذا ودع مصطفى ابنه الذي قتل بطرابلس

في مشهد يدمي القلوب ، ويختصر في الوقت نفسه واقعا اليما تعيشه العديد من المناطق اللبنانية ومنها طرابلس التي ودعت اليوم احد أبنائها نتيجة السلاح المتفلت وعدم تطبيق القوانين على المخالفين والمتسببين بالاشالات لا سيما ممن يحظون بغطاء امني وسياسي.

مشهد أبكى كل من وصلت اليه الصورة أو حضر لقاء الوداع الأخير لوالد فجع بخسارة بكره، فاختار ان ينام الى جانبه لبعض الوقت ويشم رائحته ويحضنه، عله بذلك يحرك ضمائر المسؤولين للبدء بوضع خطة أمنية وفرض القانون لحماية أرواح وارزاق المواطنين وإعادة الطمأنينة إلى نفوس عائلات باتت تخشى على مصير أولادها من هذا السلاح أو من رصاصة طائشة تفقدها عزيزا على قلبها.

ضحايا كثر يسقطون يوميا نتيجة هذا السلاح والتدخلات السياسية والأمنية التي تتوفر للمتورطين ما يجعلهم يعيدون الكرة ويرتكبون المزيد من الخروقات الأمنية غير ابهين بسلطة قانون لا يطبق عليهم أو يعطيهم احكاما مخففة في احسن الاحوال. بالأمس كان لطرابلس موعدا مع حدث أمني جديد في الحارة البرانية التي تعتبر من أكثر المناطق فقرا وحرمانا، لكنها في الوقت نفسه تعتبر ملاذا امنا لحملة السلاح والخارجين على القانون، حيث شهدت اشكالا مسلحا سقط ضحيته الشاب محمود الترك ( 16 عاما) وأصيب شخص آخر.

وبعيدا عن الاسباب من وراء هذا الاشكال والذي تردد أنه نتيجة خلاف بين أبناء العائلة الواحدة على البسطات في تلك المنطقة، وهو اشكال ليس الأول من نوعه الذي يحصل على خلفية البسطات أو أمور مشابهة ، ما يطرح تساؤلات كثيرة حول سبب ترك هذه القنبلة الموقوتة وعدم إيجاد حل جذري يحمي المنطقة من شلال الدم لن يكون دم محمود الأخير الذي يسفك في حال بقيت الأمور على حالها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى