انشغل المغربيون خلال الساعات الماضية بفيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل وثق لفضيحة تحرش جنسي، ضحيته تلميذة بمؤسسة تعليمية بالجماعة القروية “عين الشقف” التابعة لإقليم مولاي يعقوب، على يد ما ظهر أنه مدير الثانوية وبمكتبه أيضا. فقد أظهر الشريط المتداول الذي تبلغ مدته دقيقة و47 ثانية، الضحية تدخل مكتب المدير للاستنجاد به عله يساعدها ويتوسط لها مع ناظر المدرسة، حتى لا يسجلها في سجل الغياب، بعدما تغيبت عن حصة دراسية. كما بين المقطع الذي صُور خلسة، المشتبه به وهو يلمس مناطق حساسة من جسد التلميذة، مرافقا ذلك باعترافات”بحبه لها”. فيما حاولت الصبية التملص منه بهدوء ومن دون مقاومة. وفور تداول المقطع المذكور، تفاعلت وزارة التربية مع الموضوع. وأكدت المديرية الإقليمية للتربية في “جهة فاس مكناس”، أنها كلفت لجنة مكونة من رؤساء مصالح ومفتشين تربويين للبحث والتقصي في موضوع التحرش. كما أوضحت أنه تم “توقيف مدير المؤسسة مؤقتا عن العمل، في انتظار إحالته على المجلس التأديبي ضمانا للسير العادي للمؤسسة وإعفائه من مهام الإدارة التربوية بشكل فوري”. وتعليقا على هذه الحادثة، عبرت رئيسة جمعية التحدي والمواطنة، بشرى عبدو، في اتصال مع موقع “العربية” عن “أسفها تجاه تلك الأفعال الجرمية التي يجب أن يعاقب عليها المشتبه به، والذي استغل موقعه والسلطة التي يتوفر عليها تجاه التلميذة للتحرش بها”. وتساءلت إذا كان التلاميذ والتلميذات يتلقون التوعية الكافية في مجال محاربة العنف والتحرش، وما إذا كان يوجد داخل المؤسسات التعليمية مساعدون اجتماعيون لمساعدة الطلاب في مواجهات مثل تلك الأحداث. كما جددت التعبير عن أسفها إزاء هذه الممارسات الشاذة ولكن المعزولة أيضا، التي يمارسها بعض أصحاب السلطة، والتي تقع ضحيتها أمهات المستقبل.