ظهرت خلال الأيام الأخيرة بعض المواقف التحريضية في بلدة جون، بعد إستقالة رئيس البلدية جورج مخول وطرح نائب الرئيس حسام عفيف شمس الدين لتولي مهام رئاسة البلدية كرئيس بالتفويض إلى حين إجراء الإنتخابات البلدية.
مختار بلدة جون سمير عيسى، يؤكّد في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “إستقالة رئيس البلدية خلقت حالة من البلبلة في البلدة، بسبب الخوف من إحداث أزمة تحدق بوجود الكاثوليكي وكسر العرف، لأن رئاسة البلدية هي للطائفة الكاثوليكية ومنصب نائب الرئيس شيعي”.ويوضح أنه “بعد حوالي شهر من إستلام نائب رئيس البلدية مهام الرئاسة، علت بعض الأصوات في البلدة بأن هذا المنصب هو كاثوليكي لكن الأمور عادت إلى التهدئة بعد أن تم الحديث مع راعي الأبرشية المطران إيلي بشارة الحداد وقائمّقام جبل لبنان مارلين قهوجي، لا سيما أنه بالقانون يحق لنائب رئيس البلدية تولي مهامه، وبالتالي إن هذه المسألة ستكون لأشهر إلى حين إجراء الإنتخابات البلدية وعندها الأمور ستعود إلى طبيعتها”.
ويُشدّد على أن “أعضاء البلدية متفقين فيما بينهم على تسيير شؤون البلدية بالقانون، وعندما يتم إجراء إنتخابات جديدة للبلدية ستعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، فنحن ليس لدينا نية لكسر العرف في البلدة وبالتالي نائب الرئيس لن يترشّح إلى رئاسة البلدية وسنبقى على ما كنا عليه في السابق”.وعليه يختم المختار عيسى، بالقول: “بلدة جون هي نموذج لكل لبنان التي تتميز بتنوّعها، وكلّنا أمل أن المرحلة الجديدة لن تحمل إلّا الخير للتوصّل إلى حل يُراعي العرف حفاظًا على وجه جون الحضاري”.
