حذّر الجنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيليّ إسحاق باريك من خطورة اندلاع حرب مع لبنان، كاشفاً أن القوات الإسرائيلية تلقت عرضاً لدراسة كيفية الدفاع ضد الطائرات من دون طيار، لكنها رفضتهُ.
تصريحُ باريك نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ضمن تقريرٍ ترجمهُ “لبنان24″، وفيه وصف الحرب ضد “حزب الله” بـ”الإنتحاريّة”، وقال: “إذا انتبهنا إلى ما يفعله حزب الله بالجليل في الأشهر الأخيرة، نجد المستوطنات تنهار، خالية من الناس، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الدونمات المحروقة. نحن بكل ما نملك من طائرات وقبة حديدية، نفشل في إيقاف الطائرات من دون طيار والصواريخ والقذائف منذ أشهر، لأننا لم نجهز أنفسنا لعشرات الصواريخ كل يوم، فكيف سيكون الوضع مع آلاف القذائف التي ستسقط علينا خلال الحرب المُقبلة؟”.
وكشف باريك أنّ أوكرانيا دعت الجيش الإسرائيلي ليتعلّم منها كيفية التعامل مع الطائرات من دون طيار، لكن الأخير لم يكُن مُهتماً بذلك، وأضاف: “في الحرب الكبرى، لن تسقط عشرات الطائرات فحسب، بل الآلاف. مع هذا، فإن هذه الهجمات بالطائرات لن تأتي من لبنان فحسب، ولكن أيضاً من إيران، وقد أعطينا الأخيرة الرخصة لتهاجمنا بعدما قصفنا القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أشهر”.
وأردف: “كيف سنتعامل مع الجبهات العديدة التي نواجهها؟ كيف سنتعامل مع آلاف الصواريخ؟ يجب على الجيش أن يأخذ قسطاً من الراحة من القتال من أجل التنظيم – وهو ما لم نفعله منذ 20 عاماً. نحن بحاجة إلى إعداد الجيش لهذه الحرب”.
وتابع: “كان بإمكاني أن أقول إنه علينا أن ننتظر بصبر حتى يصبح الجيش الإسرائيلي قوياً بما فيه الكفاية ونتمكن من توجيه الضربة اللازمة في لبنان. اليوم، لن يقتصر الأمر على عدم إتخاذ هذه الخطوة فحسب، بل سيتسبب ذلك بالانهيار. عليهم أن يفهموا أننا إذا بدأنا القتال في لبنان اليوم فإننا سنتسبب في حرب إقليمية، وبالتالي لن يتمكن أحدٌ على أي حال من العودة إلى دياره”.
وفي الختام قال بريك: “إن الذين يديرون الحرب اليوم فقدوا مكابحهم. إنهم يتجاوزون الإشارات الحمراء بدلاً من البدء في بناء الجيش”.
