مسؤول أوروبي يحمل رسالة “شديدة اللهجة”… العد العكسي بدأ!
من المتوقّع أن يزور وزير الخارجية في الحكومة الفرنسية المستقيلة ستيفان سيجورنيه بيروت هذا الأسبوع، وتأتي هذه الزيارة في مسعى من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخفض التصعيد والعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة.
الصحافي والمحلّل السياسي علي حمادة، يؤكّد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “زيارات المسؤولين الأوروبيين ولا سيما وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه لم تعد كافية لوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، فالأمور أصبحت في مكان آخر، وبالتالي فرنسا غير قادرة على لعب أي دور في الوقت الحاضر ولا حتى الولايات المتحدة الأميركية التي أحجمت عن لعب الدور الإطفائي في هذه المرحلة، بعدما رأت أن الأمور تفاقمت”.
ووفقًا لما يرى المحلّل حمادة، فإنّنا “الآن بمواجهة عد عكسي لضربة إيرانية كبيرة على إسرائيل، وبالمقابل يمكن أن نشهد ردًا إسرائيليًا على هذه الضربة، إلّا أنه في كل الأحوال إن زيارة سيجورنيه ضرورية من الناحية المعنوية لكن ليس لها أي أثر ملموس على الأرض”.
ويقول: “معلوماتنا تُشير إلى أن سيجورنيه كان قد تردّد في قبول هذه المهمة لكن إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تكليفه بزيارة إلى لبنان عاد وغير الموضوع، وهو مكلّف أن يأتي برسالة شديدة اللهجة تبرز خطورة التدهور العسكري الذي يمكن أن يحصل إنطلاقًا من الجبهة اللبنانية”.
ويُضيف: “يركز الفرنسيون على الجبهة اللبنانية فيما يتعلّق بقيام حزب الله بتنفيذ وعوده بتوجيه ضربة قاسية إلى إسرائيل، لأن الموضوع لن يبقى عند مجرّد الردّ على إغتيال المسؤول العكسري الكبير في الحزب فؤاد شكر، إنما يمكن أن تتدهور الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك”.
ويعتبر حمادة، أنه “ليس هناك أي آمال تعلّق على هذه الزيارة سوى أنها زيارة تضامن إذا أمكن القول مع لبنان آخر غير لبنان الذي يمثل حزب الله وخياراته، لأنه كما نعلم جميعًا هناك لبنان آخر لا يريد الحرب يريد حيادًا ليتجنب الخسائر ويريد أن يكمل حياة طبيعية، ربما الرسالة الفرنسية موجهة إلى هؤلاء للقول بأنهم غير متروكين”.