أمن وقضاءاخبار لبنان والشمال

الرواية الكاملة لمناشير الشويفات… الكشف عن المتورّطين في “الفتنة”!

مرّ قطوع خطير على منطقة الشويفات التي كادت تقع في خطر الفتنة المذهبية بسبب مناشير تتوعّد حزب الله بالردّ على ما اسمته “جريمة مجدل شمس”، والتي سارع الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تلقفها ومنع تمدّد ذيولها، فماذا حصل تحت جنح الظلام في الشويفات؟تشرح مصادر درزية مطلعة لـ”ليبانون ديبايت” ما حصل في الشويفات، فتوضح أن “عدداً من المناشير جرى رميها في 3 أو 4 أمكنة، ولكن بفضل تواجد الأمن الممسوك على الأرض تم فضح الموضوع الذي لم يعد سراً”.

وتتوقّع المصادر، أن “تحصل توقيفات اليوم على خلفية ما حصل، مشيرة إلى أن مجموعة من بقايا الحزب التقدمي الإشتراكي، حاولت بفعل نقمتها على الحزب أن تفتعل فتنة”، موضحة أن أعضاء هذه المجموعة مقرّبة من وكيل الداخلية السابق مروان بو فرج الذي طرده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط”.وتكشف المصادر أن “هؤلاء يحظون أيضاً بدعم من قبل جماعة درزية متشددة جدًا، تسمى بـ “الداعي عمار”، وتشبه ما يحصل بالـ”خبصة” التي تلت عدة تصرفات واستفزازات في منطقة الشويفات بين عدد من الشبان وتمّ التكتم عليها من كافة الأحزاب والفعاليات في المنطقة والتي حصلت منذ ما يقارب الشهر”.

ولا تخفي المصادر أن “ما حصل أمس تسبّب بغضب الإشتراكي على هؤلاء، حيث تُذكّر أن الموقف الإشتراكي معروف، مما حصل في مجدل شمس، لذلك يجري العمل اليوم على توقيف عدد من هؤلاء الشبان للتحقيق معهم والكشف عن الدافع لعملهم هذا ومن يقف وراءه”.ولا تخفي المصادر، أن “تداعيات هذا الأمر خطيرة جداً، فهو مشروع فتنة غير بريء فلن يتجرأ أي شخص عادي على الدخول به، فهذا مشروع في حال لم يحظَ بتمويل من جهات خارجية فلن يجرؤ أحد على القيام به بمبادرة خاصة”.وإذْ تسأل المصادر لماذا يجري هذا اليوم وليس منذ 9 أشهر؟ فتوضح ا المعلومات، أن “كل من في الداخل وكل الزعامات الدرزية وأهل مجدل شمس متأكدون أن هذه الصواريخ التي ضربت مجدل شمس هي صواريخ القبة الحديدية، ولكن البعض يصر على أن حزب الله هو من أرسل الصواريخ بهدف إيجاد الذريعة للهجوم عليه وتصفية حسابات قديمة معه، وهذه أمور رخيصة”.

وتؤكّد، أن “هذا بمثابة تجييش خطير في هذه المرحلة، لا سيما مع توافد النازحين من مناطق الجنوب إلى الجبل والشوف ومن الممكن أن يتحول إلى موضوع حرب”.وتكشف المصادر، عن “تنسيق كامل بين مخابرات الجيش والمعلومات ومع الحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبنانية وبقية الأطراف من أجل تطويق الموضوع ومحاسبة المخلين من دون السماح بتغطية أحد، ومن واجب الحزب التقدمي اليوم حل هذه المسألة الداخلية حتى لا تؤدي إلى توتير مع الأطراف الأخرى”.

وتشدّد، على أن “أغلبية المتورطين في هذا الأمر هم في الأساس من الحزب التقدمي الاشتراكي ولكنهم بعيدون عنه اليوم ويُعتبرون من البقايا، ولديهم خط مستقل مع المسؤول الاشتراكي السابق مروان بو فرج “.وتُشير المصادر، إلى “ما كتبه بو فرج على صفحته الخاصة عبر “فيسبوك” حيث قال: “سؤال يطرح نفسه ألا ترون بأنه هناك صراع ما بين قرارات الزعماء وجماهيرهم، موضع للنقاش بوعي وصدق، فهو يحاول يوحي بأن الدروز في ناحية ووليد جنبلاط في ناحية أخرى”.

Related Articles

Back to top button