اتجهوا نحو الذهب… هذا ما نصح به غولدمان ساكس
وفقًا لتوصيات #بنك غولدمان ساكس، يُنصح المستثمرون “بالتحول نحو الذهب” باعتباره أفضل سلعة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية. يتوقع البنك أن يرتفع سعر الذهب إلى 2,700 دولار للأونصة بحلول أوائل عام 2025، وذلك مع استعداد #الفيدرالي الأميركي لبدء خفض أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر)، مما سيعيد رأس المال الغربي إلى المعدن الثمين. وفي الوقت نفسه، تستمر البنوك المركزية في الأسواق الناشئة في زيادة مشترياتها من الذهب، حيث تضاعفت منذ منتصف عام 2022 بسبب المخاوف من العقوبات المالية الأميركية وتزايد الديون السيادية.
يعكس التوجه نحو الذهب تقلبات الأسواق العالمية، حيث يعتبر الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. من المتوقع أن يؤدي تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي إلى تعزيز الطلب على الذهب. حيث أن الفوائد المنخفضة تضعف العوائد على الأصول المالية التقليدية، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن استقرار في الأصول. كما يعزز زيادة حيازة البنوك المركزية للذهب، خصوصًا في الأسواق الناشئة، من الاتجاه التصاعدي لأسعار المعدن. وبالنسبة للمعادن الأخرى، من المتوقع أن يصل متوسط النحاس إلى 10,100 دولار للطن المتري في عام 2025، وهو أعلى بكثير من متوسط هذا العام البالغ 9,231 دولاراً ولكنه أقل بكثير من توقعات جولدمان السابقة البالغة 15,000 دولار للعام المقبل. وفقاً لبنك غولدمان ساكس، من المرجح أن يؤثر ارتفاع النحاس المتأخر على الطلب على الألومنيوم. كما أن اتجاه وول ستريت سيكون هبوطياً أيضاً بشأن النيكل فيما علقت مؤقتاً تغطيتها للزنك. من جهة أخرى، لا يوفر القطاع العقاري الضعيف في الصين سوى جانباً صعودياً محدوداً للصلب، وهو ما يشكل تحديات لأسعار خام الحديد.وكتب محللو غولدمان ساكس: “نظراً لأن الصين مسؤولة عادةً عن ثلثي نمو الطلب على السلع الأساسية قبل الوباء، فإننا نعتقد أنه من الصعب بناء عجز كبير في هذه الأسواق دون طلب قوي من الصين”. لا يزال بنك غولدمان ساكس يحتفظ بوجهة نظر طويلة المدى مفادها أن المعادن المهمة لانتقال الطاقة بعيداً عن الوقود الأحفوري، مثل النحاس، ستصل في النهاية إلى سعر الندرة مع نمو الطلب، وانخفاض الاستثمار، وانخفاض المخزونات.التأثيرات العالمية على #أسعار الذهبالمخاوف الجيوسياسية: تزداد المخاوف من العقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول، مما يجعل الذهب حلاً مثاليًا لتحوط ضد هذه المخاطر.الدين السيادي: مع تراكم الديون العالمية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة لحفظ الثروة.تحولات السياسة النقدية: التوجه نحو تخفيض الفوائد من قبل الفيدرالي الأميركي يمثل عاملاً رئيسيًا في دعم صعود أسعار الذهب.توقعات مستقبليةيتوقع بنك أوف أميركا أن يصل سعر الذهب إلى 3,000 دولار للأونصة في فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا. وبينما لم تدعم تدفقات رأس المال هذا السعر حتى الآن، فإن التوقعات تشير إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تدفع بالطلب غير التجاري على الذهب إلى مستويات قياسية.العوامل الأخرى المؤثرةالصين: رغم أنها تساهم بشكل كبير في الطلب على السلع الأساسية مثل النحاس، إلا أن ضعف قطاعها العقاري يحد من التأثير الإيجابي على المعادن الأخرى. ومع ذلك، يبقى الذهب في موقع قوي بفضل الطلب المتزايد عليه كملاذ آمن.بناءً على هذه التحليلات، يبدو أن الذهب سيستمر في أداء دور رئيسي في محفظات المستثمرين، مع توقعات قوية باستمرار ارتفاعه مع دخول عام 2025.