هل نعى حزب الله الشيخ نعيم قاسم؟
المتداول: بيان منسوب الى “حزب الله” تضمّن “نعيا لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي ارتحل في غارة صهيونية إجرامية عدوانية”، على ما جاء فيه. الا أنّ هذا البيان زائف. الحقيقة: حزب الله لم ينع قاسم. ونص البيان المتداول هو النص ذاته لنعي الحزب رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين في 23 تشرين الاول 2024، مع استبدال اسمه باسم قاسم. FactCheck# “النّهار” دقّقت من أجلكم “البيان صادر عن حزب الله”، وفقا لما يُقرأ اعلاه. ويضج في وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت تكثف التشارك فيه عبر الواتساب. وجاء فيه (من دون تدخل): “ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار قائدًا كبيرا وشهيداً عظيماً على طريق القدس نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رضوان الله تعالى عليه. والذي ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة صهيونية إجرامية عدوانية…”. وقد أُرخ في الاربعاء 23 تشرين الاول 2024.
البيان زائف
الا ان هذا البيان كاذب، ولم يصدره حزب الله. وتبين مراجعة البيانات الاخيرة التي اصدرتها العلاقات الاعلامية في الحزب والاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية، لا سيما الصادرة في 23 تشرين الاول 2024، ان نص البيان المتداول هو النص ذاته للبيان الذي اصدره الحزب لنعي رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين. وفي النص المتداول تم استبدال اسم صفي الدين بقاسم.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال الثلثاء 15 تشرين الاول 2024، إن وقفا لإطلاق النار “هو الحل” للتصعيد، محتفظا في الوقت ذاته بحق استهداف “أي نقطة” في إسرائيل بعدما وسّعت الدولة العبرية نطاق ضرباتها في لبنان.
وفي كلمة مسجلة هي الثالثة عبر الشاشة منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 أيلول في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم: “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية: الحلّ بوقف اطلاق النار، ولا أتحدث من موقع ضعف لانه إذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون”.
وأضاف: “بعد وقف أطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر”، يعود النازحون من شمال إسرائيل الى منازلهم، و”تُرسم الخطوات الأخرى”، وفق قوله، من دون ان يوضح ما هي هذه الخطوات.
وحذّر في الوقت ذاته من أن استمرار الحرب يعني عدم عودة سكان الشمال، “وسيكون مئات الآلاف بل أكثر من مليونين في دائرة الخطر”.
عمليات حزب الله… وغارات اسرائيلية
من جهة اخرى، اعلن حزب الله، في البيانات التي اصدرها اليوم الخميس، قصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، وصفد ونهاريا وكريات شمونة، واستهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستعمرة المنارة ومسكفعام بصلية صاروخية.
كذلك، اعلن “تدمير دبابة ميركافا بصاروخ موجّه خلال اشتباكات في عيتا الشعب، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”. وقصف “قاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية) بين مستعمرة نهاريا ومدينة عكا بصلية صاروخية كبيرة”. واستهدف ايضا “تجمعاً للجنود الإسرائيليين شرق بلدة عيترون بصلية صاروخية وقذائف المدفعية”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه استهدف منشآت لانتاج وتخزين الأسلحة عائدة لحزب الله اللبناني، بعد غارات ليلية استهدفت معقله الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت من الأعنف منذ بدء المواجهة المفتوحة بينهما قبل شهر، على ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وقُتل شخصان في غارة من مسيّرة اسرائيلية استهدفت سيارة على طريق يمر في بلدة الكحالة، وهو الطريق الرئيسي بين العاصمة ومنطقة البقاع شرق لبنان