جريمة حرب» جديدة شمالي غزة: اقتحام مستشفى… وقتل واعتقال العشرات
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في محيط «مستشفى كمال عدوان» شمالي غزة، فيما تعمل القوات الإسرائيلية على اقتحامه، واقتياد المتواجدين فيه إلى جهات مجهولة.وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، وكالة «فرانس برس»، باستشهاد 29 فلسطينياً على الأقل، وإصابة عشرات آخرين، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل وإطلاق المسيّرات المتسمر منذ صباح اليوم، كاشفاً أن جيش الاحتلال اقتحم المستشفى، وهو يقوم بإفراغه من المرضى ومرافقيهم ويقتاد عدداً منهم إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم، بالتزامن مع انتشار الدبابات والمدرعات داخله وفي محيطه.وذكّر بصل أن «مدينة بيت لاهيا تشهد عملية عسكرية منذ شهرين تكثفت في الأيام الأخيرة مما أجبر آلاف السكان على إخلائها وسط القصف».وفي هذا السياق، تحدث ممثل «منظمة الصحة العالمية» في فلسطين، ريك بيبركورن، عن «معلومات مقلقة للغاية» بشأن «قصف كثيف حول مستشفى كمال عدوان» استمر طوال الليل. ورغم مغادرة الفريق الطبي الدولي وبعض الفلسطينيين، أوضح بيبركورن أن «عدداً كبيراً من الأشخاص بينهم مرضى وموظفون يتواجدون الآن في المستشفى الذي لا يزال يعمل بالحدّ الأدنى».بدورها، وجّهت وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثة للمجتمع الدولي للتحرك والضغط لوقف العدوان على المنظومة الصحية وكوادرها، وعلى المرضى والجرحى في قطاع غزة، مبينةً أن «مستشفى كمال عدوان يتعرض الآن لجريمة حرب جديدة، إذ تمارس قوات الاحتلال كل أشكال القتل والعنف فيه وفي محيطه، ومن تبقى من الجرحى بداخله يعانون من جروح بالغة وبحاجة فورية للعلاج».وحذّرت الوزارة، في بيان، من أن المستفشيات التي تعمل جزئياً في القطاع بأقل الإمكانيات، والتي يبلغ عددها 17 مستشفى من أصل 36، مهددةً بالتوقف في أي لحظة، في ظلّ خروج معظم مراكز الإسعاف والرعاية الصحية عن الخدمة.كما أشارت إلى استشهاد نحو 1,050 كادراً صحياً، وخروج 136 مركبة إسعاف عن الخدمة، وتسجيل أكثر من ألف اعتداء على القطاع الصحي، منذ بداية العدوان على غزة.