كشف مصدر إيراني مطلع أن وزارة الاستخبارات التابعة للحكومة الإيرانية تحمّل فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، المسؤولية عن سقوط نظام بشار الأسد، ووصفت الأمر بأنه “الإهمال الاستخباراتي”.
وأضاف المصدر لموقع “إيران واير”: “يبدو أن تركيز فيلق القدس في سوريا في العقد الماضي، منذ عهد قاسم سليماني حتى الآن، كان أكثر من اللازم على العمل التشغيلي والاستعراضي بدلاً من التواصل مع أجزاء مختلفة من المجتمع السوري والتخطيط المعلوماتي طويل المدى”.
ويعتبر دبلوماسي إيراني أن “السبب الرئيسي لفشل نظام الأسد في سوريا هو اعتماده المفرط على إيران وروسيا. وفي الوقت نفسه ثقة إيران المفرطة في روسيا وحكومة بشار الأسد”.
وقال الدبلوماسي الإيراني: “لم تتمكن أي حكومة من البقاء بالاعتماد على القوى الأجنبية، وخاصة قوتين مثل إيران وسوريا، وكلاهما تعرضت للضعف المالي والعسكري بشدة في السنوات القليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، فإن حكومة الأسد هي حكومة غير فعالة وفاسدة ولا تحظى بشعبية”، بحسب وصفه.
وأضاف أن “الشعب السوري يعاني من الفقر وعدم المساواة الاقتصادية، بينما يعيش أصحاب المليارات السوريون في منطقة أبو رمانة بدمشق مثل باريس، بينما يعيش سكان مدينتي حمص ودرعا تحت خط الفقر، ولا يمكن للناس إنجاز عملهم في المكاتب الحكومية دون رشى”.
وتابع: “للأسف، غض الإخوة في فيلق القدس الطرف عن كل هذا واعتقدوا أن النظام الفاسد بالسجون والتعذيب والقتل يمكن أن يستمر”.
وفي الأيام الأخيرة، وبينما كانت المدن الرئيسية في سوريا تتساقط، حضر العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، احتفالا دينيا أقيم في مكتب خامنئي في طهران، ونُشرت صور له، بحسب “إيران واير”.
