دولي

بعد سقوط الأسد… دول أوروبية تعلن تعليق طلبات لجوء السوريين وتستعد “لترحيلهم”

بعد سيطرة قوات المعارضة على دمشق وفرار الرئيس بشار الأسد، بدأت بعض الدول في اتخاذ خطوات لتقليص استقبال اللاجئين السوريين، حيث عمدت إلى وقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين. وهذه الخطوة تزامنت مع استعداد بعض الحكومات لبدء عملية ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في ظل التغيرات السياسية على الساحة السورية.

اليونان

في السياق، كشف مصدر حكومي رفيع المستوى في اليونان أن السلطات قررت تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من نحو 9000 سوري، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

النمسا

كما أعلنت النمسا الاثنين أنها علقت كل طلبات اللجوء التي تخص السوريين وأنها تستعد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.

ويعيش حوالى 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدموها.

وأشارت وزارة الداخلية في بيان إلى أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة: “بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة كل الحالات التي منحت حق اللجوء”.

وقالت: “بدءًا من الآن، ستتوقف إجراءات (اللجوء) المفتوحة للمواطنين السوريين”، فيما أضاف وزير الداخلية غيرهارد كارنر أنه “أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا”.

ولفت البيان إلى أنه سيتم أيضًا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.

ورأت الوزارة أن “الوضع السياسي في سوريا تغير جذريًا، مع تسارع مفاجىء للأحداث في الأيام الأخيرة”، مؤكدةً أنها “تتابع الوضع الجديد حاليًا”.

وأفادت بأن حوالى 7300 سوري تقدموا بطلبات لجوء “سيتأثرون” بالقرار الجديد.

ومنذ العام 2015، منح حوالى 87 ألف سوري حق اللجوء.

السويد

أما في السويد، اعتبر زعيم كتلة ديموقراطيي السويد (يمين متطرف) أنه ينبغي “مراجعة” تراخيص الإقامة التي منحت للاجئين السوريين بعد إسقاط نظام بشار الأسد. السويد كانت واحدة من أكبر الدول التي استقبلت السوريين خلال سنوات 2015 و2016، حيث بلغ عدد السوريين الذين طلبوا اللجوء في ذلك العام أكثر من 50 ألف شخص.

وقد دعا جيمي أكيسون إلى إعادة تقييم وضع اللاجئين السوريين في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.

ألمانيا

بدورها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الاثنين إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا.

وأضافت في بيان: “لا يمكن التكهن باحتمالات ملموسة لعودة (لاجئين سوريين) في الوقت الراهن وسيكون منافيا للمهنية التكهن بموقفهم في مثل هذا الوضع المتقلب”.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين علق جميع طلبات اللجوء من سوريين إلى أن تتضح الأمور بشأن التطورات السياسية في البلاد.

وقال وزير المالية الألماني يورج كوكيز اليوم الاثنين إن من السابق لأوانه جدا التكهن بشأن ما يحدث في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى