اخبار العالم

بعد سقوط الأسد… “مصير” القواعد الروسية في سوريا

يتصاعد الغموض حول مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد. في تصريح لافت، أكد رئيس الحكومة السورية الحالي، محمد الجلالي، أن “النظر في مستقبل القواعد الروسية سيتم من قبل السلطات الجديدة”.

وأوضح تقرير صادر عن “معهد دراسة الحرب” أن الكرملين يواصل التأكيد على قدرته على ضمان أمن قواعده في الأمد القريب، لكنه يعترف بعدم يقين طويل الأمد. المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، صرح بأن موسكو تتخذ تدابير وقائية لحماية منشآتها في حميميم وطرطوس، مؤكدًا أن مناقشات ستُجرى مع السلطات السورية المستقبلية بهذا الشأن.

وفق وكالة “تاس” الروسية، سيطرت الفصائل المسلحة بشكل كامل على اللاذقية وطرطوس، لكنها لم تقترب من القواعد العسكرية الروسية، التي لا تزال تعمل “بشكل طبيعي”، وفق مصدر سوري لم يُكشف عن هويته.

في سياق متصل، صرح المحلل السياسي غسان ياسين أن المعارضة السورية لن تقبل بوجود عسكري روسي، مشيرًا إلى أن قاعدة حميميم تمثل رمزًا “استعماريًا” لما وصفه بـ”تدمير المدن السورية”.

صور الأقمار الاصطناعية أظهرت إخلاء ميناء طرطوس من السفن والغواصات الروسية. وبحسب تقرير معهد دراسة الحرب، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة جزءًا من عملية انسحاب موسعة أو مجرد تدابير لحماية الأصول العسكرية.

وكانت الفصائل المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، قد بدأت هجومًا واسعًا انطلاقًا من شمالي سوريا في أواخر تشرين الثاني، ما أسفر عن دخول دمشق والإعلان عن إسقاط نظام الأسد بعد فراره من البلاد. وتم الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير، بالتنسيق بين المعارضة والسلطات السورية الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى