اخبار العالم

70 شهـ ـيداً في غزة… وحملات اقتحام واعتقال في الضفة

استشـ ـهد 70 شخصاً وأصيب عشرات آخرون اليوم، نتيجة العـ ـدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما تستمر عمليات الاقتحام وحملات الاعتقال في الضفة المحتـ ـلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، اسشـ ـتهاد 70 فلسطينياً وإصابة 104 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة غارات تركزت، طوال الليل وحتى الفجر، على المناطق الشمال الغربي للقطاع.

كما استهدفت طائرات الاحتلال خيمة داخل مدرسة في النصيرات وسط القطاع، ومدرسة أخرى تؤوي نازحين في جباليا (شمال)، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وأطلقت الدبابات القذائف والنيران على منازل ومواقع متفرقة من مدن دير البلح وبيت حانون وخانيونس، ومنطقة المواصي في مدينة رفح

سجن تحت الأرض لأسرى غزةإلى ذلك، كشف «مكتب إعلام الأسرى»، في بيان، عن تشكيل إدارة الاحتلال قسماً جديداً لأسرى غزة، يقع تحت الأرض، ويخضع لظروف وإجراءات مشددة. وجدد المكتب مطالبة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بـ«التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين وفتح تحقيق طارئ للوقوف على حقيقة السجون وظروفها».

وفي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم، 15 فلسطينياً على الأقل، بينهم أشقاء أسرى وأسرى سابقين. كما نفذت عمليات تحقيق ميداني مع نحو 50 فلسطينياً في بلدات محافظة الخليل، قبل إفراجها عنهم لاحقاً.

وترافقت حملات الاعتقال مع توسيع الاقتحامات المستمرة منذ أيام، والتي شملت عمليات تنكيل واعتداءات وتهديدات، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير المنازل والطرقات والبنى التحتية.

وطالت الاقتحامات اليوم مخيم شعفاط في القدس المحتلة ومخيم قلنديا شمالها، ومخيم عايدة شمالي مدينة بيت لحم، وبلدة عزون شرقي قلقيلية، وبلدة دير أبو مشعل في مدينة رام الله، وبلدة القريوت وقرية طلوزة في مدينة نابلس، ومدينة البيرة. وتدور اشتباكات عنيفة مع عناصر من فصائل المقاومة، التي تعمل على التصدي لهذه الاقتحامات.

بالتزامن، تصدى أهالي قرية بردلة في الأغوار الشمالية، لهجوم شنه عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.

استشهاد سيدة في مخيم جنينتوازياً، تداولت وسائل إعلام فلسطينية أنباء عن استشهاد السيدة سائدة أبو بكر (50 عاماً) في مخيم جنين، برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية. وفي وقت لاحق، قدم الناطق الرسمي باسم «قوى الأمن الفلسطيني» أنور رجب رواية مختلفة، قال فيها إن السيدة «قُتلت جراء إطلاق خارجين على القانون الرصاص على مقر المحكمة المدنية في مدينة جنين». وعاهد رجب «أهل المغدورة ومن سبقها ممن قُتلوا على يد هذه العصابة أن هذا الأمر لن يطول وسيقعون في قبضة القوى الأمنية».

وأعلن رجب، خلال مؤتمر صحافي في مدينة جنين، إلقاء القبض على «8 متورطين في تمويل الخارجين على القانون، والسيطرة على 17 مركبة مفخخة وإبطال مفعول 245 عبوة ناسفة رزعت في أماكن عامة، إضافةً إلى السيطرة على 3 معامل لصناعة العبوات بين منازل المواطنين».

وقال إن أمن السلطة «تأكدت بناءً على اعترافات الموقوفين من تلقي الخارجين على القانون تمويلاً خارجياً من عدة جهات، بهدف استمرار حالة الفلتان وتعزيزها في محافظة جنين» متهماً «بعض الجهات الإقليمية» بمحاولة تصعيد الأوضاع في فلسطين «من خلال الخارجين على القانون». كما اتهم «قناة الجزيرة ببث الأكاذيب حول الوضع في المخيم جنين».

في المقابل، أدانت «حركة الجهاد الإسلامي» إقدام أجهزة أمن سلطة رام الله على «اعتقال الحاج عاصم أبو الريش، بعد خطبة أكد فيها على حرمة دماء المسلمين، والاعتداء على عائلتي أبو الريش حمد وحمدان في العيزرية، واعتقال المراسل الصحافي خلف جراح في جنين».

وشددت على أن «حملات الاعتقال وقمع حرية التعبير والرأي التي تمارسها أجهزة السلطة لا يمكنها بحال أن تحمي وطناً، ولا تخرج محتلاً، ولا تنصر قضية»، داعيةً إياها إلى «الإفراج الفوري عن المعتقلين كافة، وإلى التوقف عن هذه الحملات والاحتكام إلى لغة العقل والحوار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى