طرابلس عاشت الفرحة تحت رحمة الرصاص الطائش: احتفالات انتخابية تتحول إلى كارثة!
شهدت مدينة طرابلس أجواءً من الفرح الممزوجة بالخوف والرعب، بعدما تحولت الاحتفالات بانتخاب قائد الجيش رئيسًا للجمهورية إلى مناسبة لإطلاق النار العشوائي. هذه الظاهرة، التي لطالما عانى منها اللبنانيون، تجاوزت حدودها المعتادة، لتثير الفوضى وتتسبب بأضرار بشرية ومادية كبيرة.
مصادر محلية أفادت أن زخات الرصاص الطائش أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، بينهم الشاب حسن حبيجان، الذي أصيب في كتفه أثناء وجوده في ملعب العيرونية، وتم نقله إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج. كما أصيبت امرأة في يدها في منطقة حارة الجديدة – الميناء، في حادث آخر ناجم عن الرصاص العشوائي.
على الصعيد المادي، خلفت هذه الحوادث أضرارًا واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، حيث تضررت سيارات وألواح طاقة شمسية، مما أثار استياء السكان الذين عبّروا عن غضبهم أمام الأجهزة الأمنية، مطالبين بوضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة.
وللحد من هذه الفوضى، نفذت وحدات الجيش اللبناني انتشارًا مكثفًا في المدينة، وتمكنت من توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في إطلاق النار. وأكدت مصادر أمنية أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع تكرار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة المدنيين وسلامتهم.
الجدير بالذكر أن إطلاق النار العشوائي في لبنان بات ظاهرة متكررة في المناسبات المختلفة، ما يستدعي تحركًا أكثر صرامة للحد من تداعياتها المأساوية.