برز حضور لبنان في مقر الاونيسكو التي عقدت جلسة خاصة حول لبنان تحت عنوان “جلسة اعلامية” بناء على طلب بعثة لبنان في مقر المنظمة الدولية استكمالا لبحث خطة الدعم التي كانت اعدتها الاونيسكو في تشرين الاول الماضي استنادا لقرار المجلس التنفيذي في تشرين الاول الماضي الذي ركز على دعم لبنان في قطاعات التعليم الاعلام وحماية الصحافيين، وحماية المواقع الاثرية والتراث اللبناني.
وشارك في الجلسة نواب المديرة العامة للتعليم، الاعلام، والعلاقات الخارجية: ستيفانيا جيانيني، ارنستو انتوني توفيق جلاسي وفيرمين ماتوكوه ،وقدموا عرضا مفصلا لخطة الدعم والمبلغ المالي المطلوب من الدول المانحة لتنفيذ هذه الخطة التي تبلغ ١٨،٩ مليون دولار اميركي. وشاركت في الجلسة ايضا كوتستانزا فارينا، مديرة مكتب بيروت التي قدمت احاطة شاملة عن عمل المكتب خاصة خلال العدوان الاخير.
وألقى السفير مصطفى اديب مندوب لبنان لدى الاونيسكو كلمة شكر فيها الدول الاعضاء على دعمهم المستمر للبنان، مؤكداً اهمية تنفيذ خطة الدعم المقترحة لتعزيز صمود القطاعات الحيوية في البلاد.
وبعد عرضه للأضرار الجسيمة التي تعرض لها لبنان والتي ادت الى وقوع عدد كبير من الضحايا وهدم المنازل والتهجير، شدد على على ان صفحة جديدة تم فتحها في لبنان اليوم بعد انتخاب رئيس للجمهورية والذي يظهر تحولا مصيريا في مسيرة لبنان نحو الاستقرار، وقال: “اننا نننتظر تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات المنتظرة التي تأتي استجابة لطموحات شعبنا الشرعية.”
وذكر بأن اللبنانيين يحملون أملاً كبيراً للتغيير الذي حدث، والذي قد يخرج لبنان من أزمته.
وتأتي جهود المنظمة الدولية في إطار حرص الاونيسكو والمجتمع الدولي على حماية التراث الثقافي اللبناني خاصة بعد التهديدات التي تعرضت لها المواقع الاثرية نتيجة النزاعات المسلحة.
وقد اكد سفراء بولونيا، مصر قطر الامارات فلسطين والمانيا والاتحاد الاوروبي في مداخلاتهم على حرص بلادهم لدعم لبنان. واعلنت مندوبة فرنسا عن تخصيص مبلغ مئة الف يورو لدعم الخطة.
يذكر ان اليونيسكو وافقت في اجتماع استثنائي في باريس في ١٨ تشرين الثاني الماضي على حماية ٣٤موقعا اثريا لبنانيا استجابة لجهود مكثفة بذلها لبنان والمجتمع الدولي لحماية تراثه الثقافي.
