قال شاب فلسطيني إنه تمكن من الوصول إلى الموقع الذي شهد مقتل قائد حركة “حماس” يحيى السنوار بعد اشتباكه مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. الشاب، الذي رفض الكشف عن هويته، أفاد بأنه عثر على “الجعبة العسكرية للسنوار” بين أنقاض المنزل الذي كان يشهد لحظاته الأخيرة في تل السلطان بمخيم بدر.الجعبة كانت تحتوي على معدات وأدوات عسكرية كانت بحوزة السنوار خلال الاشتباك العنيف.
وأضاف الشاب أنه تمكن من انتشال الأريكة التي كان يجلس عليها السنوار في آخر لحظاته قبل أن يلقى مصرعه. وقد أكد أن الجيش الإسرائيلي قد نسف المربع السكني الذي كان يحتوي على المنزل الذي شهد مقتل قائد “حماس”، مما خلف دماراً واسعاً في المنطقة.
وكان قائد حركة “حماس” قد قتل في 16 تشرين الأول 2024 إثر تبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقد رصدته القوات الإسرائيلية صدفة، مما أدى إلى وقوع الاشتباك الذي أسفر عن استشهاده.
على الرغم من اتفاقيات تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحركة “حماس” والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، إلا أن إسرائيل لا تزال ترفض تسليم جثة السنوار إلى الحركة.يعتبر هذا الرفض جزءًا من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد للاحتفاظ بجثث قادة المقاومة الفلسطينية كأوراق ضغط في المفاوضات المستقبلية.
وقد أثار هذا القرار غضباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية، حيث يُعتبر تسليم الجثث قضية إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى. وتواصل حركة “حماس” الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل استعادة جثة قائدها، وسط دعوات فلسطينية متزايدة لتحقيق العدالة لهذه القضية.
