أمن وقضاءاخبار لبنان والشماللبنان

حكومة ميقاتي تتغاضى عن فساد مفضوح… تواطؤ يهدد صحّة اللبنانيين! (فيديو)

تستمر عمليات تهريب كميات ضخمة من الإسمنت والمحروقات إلى سوريا، حيث تقوم عشرات الشاحنات بعبور الحدود عبر مناطق عكار الشمالية. هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر بشكل متزايد، تكشف عن غياب الرقابة الفعالة وتواطؤ بعض الأطراف المعنية، ما يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية والبيئية في لبنان.

في هذا الإطار، رأى رئيس لجنة كفرحزير البيئية، جورج عيناتي، أن تهريب كميات ضخمة من الإسمنت إلى سوريا، تُقدَّر بحوالي أربعة آلاف طن يوميًا، يكشف أن القرار الذي أصدرته حكومة نجيب ميقاتي لإعادة تشغيل مقالع شركات الترابة المخالفة للقوانين اللبنانية والدولية، لم يكن بهدف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي من أبنية ومرافق لبنانية كما ادُّعي في القرار، بل لتحقيق أرباح مشتركة بين الحكومة وأصحاب هذه الشركات على حساب صحة وحياة سكان الكورة والشمال.وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أشار عيناتي إلى أن “تغاضي حكومة ميقاتي عن تهريب الإسمنت بهذا الشكل المفضوح يشكل دليلاً واضحًا على تواطؤ البعض مع أصحاب هذه الشركات، ومشاركتهم في أرباحهم غير المشروعة، متجاهلين الجرائم الاقتصادية والبيئية والصحية التي ترتكبها هذه الشركات”.

https://twitter.com/i/status/1882389573013221725

وأكد أن “الحكومة بدل أن تسمح باستيراد الإسمنت بنصف السعر الاحتكاري الذي تبيعه شركات الترابة المحلية، تتغاضى أيضًا عن تهريب زيت الزيتون المغشوش الذي غمر الأسواق اللبنانية وأضر بمصدر رزق مزارعي الزيتون اللبنانيين”.وأضاف عيناتي: “ما يجري حاليًا هو جريمة مركبة، تتمثل في تدمير بيئة الكورة وقتل أهلها عبر الأمراض السرطانية التي تسببها شركات الترابة. هذه الشركات تستنزف جبال الكورة لصالح التهريب إلى الخارج بواسطة شبكات منظمة. وفي الوقت نفسه، يتم تدمير موسم الزيتون في الكورة ولبنان بزيت الزيتون المهرب من سوريا، والذي يحتوي في معظمه على نفايات زيت البندق التركي، المعروف بأضراره الصحية الخطيرة”.

وختم عيناتي قائلاً: “إن ما نشهده هو قضاء منهجي على الطبيعة، على صحة الناس، وعلى مصدر رزقهم، وهي سياسات مدمرة تتبناها حكومة تصريف الأعمال هذه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى