في رسالة إلى أميركا… اسرائيل تحدد “موعداً محتملاً” لمهاجمة إيران

ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم أمس الأحد، إلى إمكانية اتخاذ إجراءات ضد إيران في “الأشهر المقبلة”، وذلك في رسالة التهنئة الأولية التي بعث بها إلى وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث.وكتب كاتس في رسالته إلى نظيره الأميركي، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزالم بوست”: “تستمر إيران وشركاؤها في تهديد الاستقرار الإقليمي والعالمي، إن الأشهر المقبلة تفرض علينا تحديات تتطلب الاستعداد العسكري لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وأنا على ثقة من أننا معاً نستطيع أن ننجح، ونخلق استقراراً طويل الأمد ومستقبلًا أفضل للمنطقة”
وأشار كاتس في وقت لاحق إلى أن إسرائيل أكثر استعداداً من أي وقت مضى لمهاجمة إيران ومنشآتها النووية، وهو ما عبّر عنه العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين في الأشهر الأخيرة.وفيما يتعلق بالقوة العسكرية الإسرائيلية، أضاف المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم المضاد الذي شنته إسرائيل في 26 تشرين الأول 2024 ضد الدفاعات الجوية الإيرانية، والذي جاء ردًّا على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل في نيسان وتشرين الأول من نفس العام، جعل المواقع النووية الإيرانية “عُرضة للخطر بشكل لا يصدق”،كما أظهرت القوات الجوية الإسرائيلية قدرتها على مهاجمة تلك المواقع بدقة قاتلة.وأكد كاتس في رسالته على أن “التحالف الدفاعي بين بلدينا يتميز بأهداف وقيم مشتركة تتمثل في السلام والأمن والازدهار”، مشيراً إلى أن “الالتزام والدعم الطويل الأمد من جانب الولايات المتحدة لأمن إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي يشكل قيمة كبيرة”.من جانب آخر، شددت إسرائيل والولايات المتحدة مؤخراً على الصفقات المتعلقة بتسليم طائرات مقاتلة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك المزيد من طائرات “F-35″ و”F-15”.وقال كاتس: “منذ هجوم السابع من تشرين الأول 2023، تخوض إسرائيل حرباً ضد التهديد الإيراني متعدد الأبعاد على 7 جبهات، لقد حققنا العديد من الإنجازات وأضعفنا بشكل كبير أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.كما أضاف أن “دعم الولايات المتحدة أثناء الحرب يسلط الضوء على قوة وأهمية شراكتنا الدفاعية، مما يثبت أنه عندما نقف معاً، نكون أقوى”، وقال: “يجب على إسرائيل والولايات المتحدة العمل معاً لتكونا في طليعة القاعدة الصناعية التكنولوجية والعسكرية والدفاعية”.
ويأتي ذلك في وقت أدى فيه هيغسيث اليمين الدستورية كوزير دفاع أميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد تصويت ضئيل للغاية بنسبة 51-50 في مجلس الشيوخ. شهد التصويت اعتراض ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بسبب افتقاره إلى أدوار إدارية رئيسية سابقة، فضلاً عن اتهامات بالاعتداء الجنسي وإدمان الكحول، مما دفعه إلى توقيع تسوية سرية في إحدى القضايا.ويبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار هيغسيث، البالغ من العمر 44 عامًا، بشكل رئيسي لإلغاء سياسات “الاستيقاظ” التي تم تبنيها في عهد بايدن في الجيش الأميركي، المتعلقة بقبول المتحولين جنسياً، وترقية الأقليات العرقية إلى مناصب عليا، مع مناقشات حول ما إذا كانت الترقيات تعتمد على الجدارة أو لتوسيع التنوع، بالإضافة إلى توسيع نطاق خدمة النساء في أدوار قتالية معينة.