وفي حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، يقول المحلل مختار، إن مطالب بعض الأطراف السياسية، لن تشكل عائقاً أمام تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه بين ال24 ساعة المقبلة ال48 ساعة على أبعد تقدير، من المُرتقب أن يتوجه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية جوزف عون، لإطلاعه على مشروع تركيبة حكومية والإستماع إلى ملاحظاته.
يكشف الكاتب والمحلل السياسي غاصب مختار، معلومات تأكدت لديه من مصادر رسمية متابعة، عن أن تشكيل حكومة العهد الأولى قد بات في المحطات الأخيرة و”البازل” أصبح شبه منتهٍ.
وبالنسبة لتوزيع الحقائب، يتحدث مختار عن حسم حقيبة المالية للطائفة الشيعية بغض النظر عن الشخصية التي ستتولاها، مع العلم أن هناك معلومات شبه مؤكدة بأن الوزير السابق ياسين جابر سيتولاها.
ولا يلحظ المحلل مختار، أي ترابط أو حتى انعكاس للتطورات في الجنوب وعملية تشكيل الحكومة، مشدداً على عدم حصول أي تبدل جوهري في مناخ مشاورات التأليف، وذلك إزاء إصرار الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة بناءً على ما أسماه، المعايير التي حددها مع الرئيس جوزف عون، وبالتالي ليس هناك معادلات جديدة من قبل الثنائي الشيعي، أو أي تأثير على هذه العملية أو على هذه المعايير أو على توزيع الحقائب.
وفي هذا السياق، يتمسّك مختار بالتأكيد على أن الرئيسين عون وسلام، سيتوليان توزيع الحقائب الوزارية ويعرضان التشكيلة على الأطراف السياسية، وكل طرف سيرفض هذا التوزيع سيتحمل مسؤولية هذا الرفض، وإن كان من غير المتوقع حصول معارضة كبيرة على هذا التوزيع، لأن ما من قوة سياسية سيكون باستطاعتها عرقلة تشكيل الحكومة أو تأخيرها، لأنها ستكون المسؤولة عن عرقلة تشكيل الحكومة، وعرقلة انطلاقة العهد الجديد الذي أيدته معظم القوى السياسية.
