اخبار لبنان والشمال

تباينٌ مقصود بين برّي وحزب الله

أظهر البيان الصادر عن حركة “امل” والذي طالب فيه المحازبين بعدم المشاركة بأي نشاط من دون اذن مسبق، اعتراضَ الرَئيس نبيه بري على تصرّف “حزب الله” وخروج المسيرات السيارة والدراجات النارية في شوارع بيروت. واشارت مصادر سياسية ل “هنا لبنان” الى أنّ حركة امل اصرّت من خلال نشر هذا البيان، علمًا انّه اجراء داخلي، على اظهار هذا الاعتراض.

وتشيرُ المصادر الى انّ الاجواء تشير الى انزعاجِ رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وصلت اصداؤه الى عين التينة، خصوصًا ما حُكِيَ عن رسائل يحاول الثنائي ايصالها، وهو ما يرفضه بري خصوصًا ان سلام ابدى مرونةً تجاه الثنائي في ملفِّ تشكيل الحكومة، وان رئيس المجلس لا يريد بدءَ العلاقةِ مع العهد بتوتّر، وهو ما يختلف به ايضًا مع حزب الله، الذي يحاول ايصالَ رسائل بأنّه ما زال قويًّا وقادرًا على الامساك بزمام الامور.

هذا التباينُ بين بري وحزب الله ظهر ايضًا بعد كلام الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي ظهر فيه غير مدركٍ لحقيقةِ الاتصالات التي يخوضها بري لتمديد اتفاق وقف اطلاق النار، وعلى الرغم من اعلان الحزب رفْض التمديد فإنّ بري كان قد ابلغ الرئيسين جوزاف عون ونجيب ميقاتي بقبوله.

وتشير المصادرُ الى ان بري اضطر الى التذكير في بيانه مساءً بملف اسرى حزب الله عند اسرائيل والذي لم يَرِدْ في الاتفاق، وتشير المعلومات الى ان حزب الله كان يراهنُ على ان يشملَ تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس اسراه ايضًا، الا انّ المفاوضاتِ فشلت بعد رفض اسرائيل وعدم اصرار من حماس، ما دفع بري الى التشاور مع الاميركيّين والفرنسيّين حول هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى