أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، أنها بحثت مع وفد روسي زار دمشق آليات “العدالة الانتقالية”، بهدف ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد. وأكدت الإدارة في بيانها أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.
من جانبه، أشار الجانب الروسي إلى دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية في سوريا، مع تسليط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.
نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ذكر أن الوفد الروسي أجرى محادثات بناءة مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حيث تناولت المناقشات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف بوغدانوف أن التغيرات في القيادة السورية لن تؤثر على طبيعة العلاقات بين روسيا وسوريا، مشيرا إلى استعداد روسيا المستمر لتقديم الدعم في استقرار الأوضاع وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يخص مرفأ طرطوس، أكد بوغدانوف أن مسألة إدارة الميناء، الذي يضم القاعدة البحرية الروسية، هي مسألة فنية سيجري التشاور بشأنها بين الطرفين، مشيراً إلى أنه لا توجد تغييرات حتى الآن بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا.
الوفد الروسي، الذي يضم أيضاً مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، هو الأول الذي يزور سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد.
